بعد رفع الدولار الجمركي.. ادعوا لسيّاراتكم وبرّاداتكم وغسّالاتكم بـ”الصحة” الدائمة!


أخبار بارزة, خاص 5 شباط, 2022

كتبت بشرى الوجه لـ “هنا لبنان” :

أزمة جديدة، تدق ناقوس الخطر، لتزيد على هموم اللبنانيين همًّا، فهذه السلطة تجتهد في إفقار مواطنيها، وجديد المسرحيات التي تطفو فوق طاولة الحكومة، “جولة” رفع الدولار الجمركي. وهذه الجولة بمثابة الضربة القاضية التي ستمحو ما تبقّى من قطاعات ومؤسسات وعائلات لا تزال صامدة إلى حدٍّ ما.

20 ألف ليرة هو سعر الصرف الذي على أساسه سيحدّد الدولار الجمركي، لكنّ مهما كان الرقم أو السعر، فإنّ أي رفع للدولار الجمركي سيكون له انعكاساته وتداعياته على المواطن اللبناني، لا سيّما أنّ ذلك سيترافق مع ارتفاع إضافي في أسعار السلع.

ولعلّ أكثر السلع أو القطاعات تضررًا من رفع الدولار الجمركي هي السيارات والأدوات الكهربائية المستوردة، ما يعني أنّ على اللبنانيين الإعتناء جيّداً بسياراتهم وأدواتهم والحفاظ على ديمومتها قدر المستطاع، لأنّ شراء بدائل جديدة سيصبح حلمًا للكثير.

معارض السيارات نحو الإقفال

“احتساب الدولار الجمركي على سعر منصّة “صيرفة” في مشروع موازنة 2022، سيؤدّي حتمًا إلى إقفال ما تبقّى من معارض سيارات في لبنان”، بهذه البساطة يُلخّص نقيب أصحاب معارض السيارات المستعملة وليد فرنسيس، حال قطاع السيّارات بعد رفع الدولار الجمركي.

ويوضح فرنسيس لـ”هنا لبنان” أنّ “60% من المعارض على الأقلّ أقفلت أبوابها خلال السنتين الماضيتين واتّجهت للاستثمار في دول الخارج، منها دبي وقبرص وغيرها من الدول المجاورة، أمّا نسبة الـ40% المتبقية وهي المعارض الكبرى، فتكافح للإستمرار بنشاطها”، مضيفاً: “أصغر سيّارة سعرها تقريباً 8000$ سيصبح جمركها 80 مليون ليرة لبنانية، أما السيارات الكبيرة أو الضخمة وسعرها الوسطي 80000$، فيمكن أن يتراوح جمركها بين المليار والمليار ونصف ليرة لبنانية”.

وعن حجم مبيع السيارات المستعملة، يقول فرنسيس أنّه “تراجع من 40 و 50 ألف سيارة في السنة إلى الـ 15 ألف سيارة، أمّا مبيع السيارات الجديدة، فتراجع من الـ40 ألف إلى الـ4 آلاف سيارة في السنة”.

أما حركة المبيع في الآونة الأخيرة فازدادت قليلًا بسبب خوف الناس، إذ يقول فرنسيس: “من يملك سيارة كبيرة ولديه القدرة الشرائية، قام بشراء سيارة صغيرة، وذلك للتوفير بسبب غلاء البنزين، أما من لا يملك المال، فيبيع سيارته مقابل شراء أخرى أصغر”.

30% زيادة على أسعار الأدوات المنزلية

وضع الأدوات الكهربائية لن يختلف كثيرًا عن ما ستكون عليه حال السيارات، فـ”بين الـ30 والـ35 في المئة ستزيد أسعار الأدوات الكهربائية، كلّ حسب نوعه وجمركه، لكنّ المهم أنّ كل الأدوات ستُحلّق أسعارها، دون استثناءات”، هذا ما يؤكّده مدير إحدى محلات الأدوات الكهربائية الكبرى في لبنان.

ويشرح مدير صالة العرض لـ”هنا لبنان”: “البرّادات المسعّرة بألف دولار اليوم، سيرتفع سعرها بين الـ250 والـ300 دولار بعد رفع الدولار الجمركي، وهذا الإرتفاع ينسحب على باقي الأدوات المنزلية، من غاز إلى غسّالة إلى تلفزيون..”.

لذلك، من يملك اليوم سيارة وبرادًا وغازًا وغسالة، عليه الحفاظ على “صحتها” جيّدًا والدعاء لعدم تعطل أيّ منها، لأنّ شراء آلة واحدة فقط سيُكلّف سنوات طويلة من العمل والإدّخار!

إعفاء المواد الغذائية من الجمرك لن يُخفض أسعارها

تعليقًا على تأكيد مجلس الوزراء إعفاء كل المستوردات الغذائية من أي رسوم وأعباء مهما كان نوعها، يقول نقيب مستوردي المواد الغذائيّة هاني بحصلي أنّ “الأمور ليست واضحة بعد، لأنه من جهة تم تثبيت الدولار الجمركي على سعر صيرفة، ومن جهة أخرى تقول الميزانية هناك 10% على المواد المستوردة و3% tva”، متسائلًا: “هل سيتم إعفاء المواد الغذائية من الرسوم الجمركية كافة؟”.

في حال الإعفاء الكلّي، هل ستنخفض أسعار المواد الغذائية؟ يوضح بحصلي لـ”هنا لبنان”: “في الوقت الحاضر، أغلبية الأصناف التي تدفع الرسوم الجمركية، جمركها على الـ”1500″، لذلك عند إعفاء الأصناف من الجمارك، لا ينتظر المواطنون انخفاض أسعار المواد الغذائية لأنها في الأساس تُحتسب على مستويات متدنية، لكن الأكيد أن الأسعار لن ترتفع”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us