العام الدراسي في خطر: مواجهةٌ شرسة بين الأساتذة المتعاقدين والدولة.. وتهديداتٌ بفسخ عقودهم!


أخبار بارزة, خاص 8 شباط, 2022

كتبت مريانا سري الدين لـ “هنا لبنان”:

مرةًّ جديدةً يقف طلاب المدارس الرسمية في مهبّ العواصف التربوية التي تعصف بالعلاقة بين وزارة التربية والأساتذة في التعليم الرسمي، يتفرّجون على المعارك الحقوقية التي يقودها الأساتذة فيما يخسرون المزيد من أيامهم الدراسية التي لم تتخطّ الـ 25 يوماً من التعليم هذا العام، ممّا جعل مصير العام الدراسيّ مجهولًا مع رفض الأساتذة المتعاقدين في التعليم الرسمي العودة إلى التعليم قبل الحصول على حقوقهم التي أُقرّت إلا أنّها لم تصل إلى جيوبهم بعد.

وفي جديد التعسّف الذي تعتمده الدولة بحق الأساتذة، الذين من المفترض أن يكونوا الأعلى أجراً في أيّ من البلدان الطبيعية لدورهم الجوهري في بناء أجيال جديدة، تلويح وزير التربية عباس الحلبي في بيانٍ رسميٍّ باتخاذ الإجراءات اللازمة بحقّ كل من يتخلّف عن العودة. وبحسب مصادر تربوية لـ “هنا لبنان”، فإنّ “الأساتذة يتعرّضون لتهديداتٍ بفسخ عقودهم مع الوزارة واستبدالهم بآخرين”، فيما تؤكد المنسّقة في رابطة المتعاقدين نسرين شاهين أنّ “محاولة بعض المدراء بفسخ عقود أساتذة أمر غير قانوني ولا يمكن أن نسكت عنه”.

ودعت كل الأساتذة الذين يتعرضون للتهديد بفسخ العقود من قبل مدراء المدارس التي يعملون فيها بعدم التوقيع على أي ورقة رسمية بل تسليم أسماء المدراء للجنة من المحامين ستتولى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق كل مدير يحاول الضغط على الأساتذة بهذه الطريقة واستبدالهم بآخرين.

كما نشرت عبر حسابها على “فايسبوك” عددًا من الحالات التي تعرضت إلى التهديد من قبل المدراء إلّا أنّه وبعد نشر القضية افتراضياً تراجع المدراء معبرين عن تضامنهم مع الأساتذة إلّا أنّهم يتعرّضون لضغط أيضاً من قبل وزارة التربية على حد تعبيرهم، حسب مصادر “هنا لبنان”.

وأمس الاثنين، ترجم الأساتذة المتعاقدون غضبهم بتظاهرة حاشدة وغاضبة أمام السراي الحكومي متسائلين: “كيف يمكن للوزير أن يطلب منا العودة قبل إعطائنا بدل المواصلات؟ لن نعود إلى المدارس قبل أن نحصل على حقوقنا والحديث عن عودة وبعدها الحصول على الحقوق أمر مرفوض بالنسبة لنا”.

وأضافوا: “لا نعمل إلّا بمدّة حدّدها واختصرها وزير التربية فأسبوعنا المقر بـ 26 أسبوع اختزله بـ 18 أسبوع، لا نقبض إلا الساعة التي نعمل بها، كانت الساعة بـ 13 دولار أصبحت 80 سنتًا فكيف سنستمر؟ فليعطونا كما أعطوا باقي القطاعات ونحن مستعدون للعودة”، مؤكدين على أنّ “مصير العام الدراسي معلق بوزير التربية، فليعطنا حقّنا وعندها نعطي التلامذة حقوقهم”.

وقالت شاهين خلال كلمة لها من التظاهرة: “نحن لا نأخذ بدل نقل ولا معاشًا شهريًّا ولا تغطية صحية. قسمٌ مِنّا دفن قبل التثبيت، نحن ضحية، والحكومة ووزارة التربية وكل مسؤول في البلد يأخذ من أولادنا وأولاد الأساتذة رهينة”.

أضافت: “لم نأخذ ألف ليرة من مقررات الحكومة، نحن الوحيدين الذين نأتي سيراً على الأقدام إلى المدارس”.

وتوجهت للقاء التشاوري المنعقد في السراي والذي تبحث فيه الحكومة ووزير التربية مع الهيئات الخارجية كيفية إنقاذ العام الدراسي”، قائلةً: “عليكم أن تعرفوا أننا أساس هذا العام الدراسي وجسم العام الدراسي مريض أماكم”.

وتابعت: “للمجتمع الدولي نقول صار الوقت أن تأتوا وتبحثوا عن كيفية صرف الأموال التي دفعتموها في لبنان، لتسمعوا صوتنا”.

وختمت: “لا عودة إلى المدارس قبل الحصول على حقوقنا”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us