ميداليات براقة بسواعد لبنانية في الفنون القتالية: لا هزيمة في مخيلة أبطالنا


أخبار بارزة, خاص 7 نيسان, 2022

كتب مازن مجوز لـ “هنا لبنان”:

ثمة هدف واحد وواضح لكل التدريبات التي تلقّتها بعثة الاتحاد اللبناني للـ “ووشو كونغ فو” التي شاركت في بطولة كأس العالم WAC الأسبوع الماضي في البرتغال، وهو رفع علم لبنان عاليًا، وإثبات أن بلد الأرز لا يزال متواجدًا على خارطة الرياضة العالمية بتألق لاعبيه، مبرهناً مرة جديدة أن الشباب اللبناني لديه طموحات كبيرة ويتميز بروح المنافسة رغم كل الظروف الصعبة والمريرة التي يعيشها.
بذهبيتين وفضيتين وبرونزية، وبحزام البطولة بأسلوب الكاي كامبو بالفول كونتاك للمحترفين، عاد أبطال لبنان متوجين، حيث أبدع البطل الناشئ مالك العياص من نادي النجوم – الشوف لوزن 30-35 كغ، في أساليب الساندا واللايت ساندا والسمي كونتاك والفول كونتاك، أمام لاعبين من بلجيكا، ورومانيا والبرتغال وفرنسا، بأداء رائع ومثير، دفع برئيس الاتحاد الدولي برونو ريبيللو وبأمينة السر تانيا كاردوزو إلى تهنئته.
أما البرونزية فحققها اللاعب أحمد النميري من نادي البحر المتوسط – صيدا في الكيندا لوزن 50- 55 كغ بفوزه على لاعب من البرتغال.
بدوره حصد اللاعب الماستر رائد أبو شقرا المركز الأول ونال حزام البطولة
(المذكور) بعد فوزه على لاعب روماني، وقال في حديثه لـ “هنا لبنان”: “لو توافرت الظروف لنا لحصدنا أكبر من الميداليات، وأهدي فوزي لله ولبنان والسلام في العالم أجمع، وحملت المباراة الاحترافية والحزام اسم تالا، مولودتي الوحيدة التي أنعمني الله بها العام الماضي”.
ويدعو أبو شقرا من يخوض الحروب في فلسطين وأوكرانيا وغيرها من المناطق المشتعلة حول العالم إلى التوقف عن سياسة التدمير وقتل البشر من أطفال ونساء ورجال وشيوخ أبرياء، كرمى لعيون رؤساء الدول الأغبياء والمصالح الخاصة “كفوا عن تدمير الحضارات وتهجير الناس، وتعالوا واعتلوا الحلبة الرياضية ومن ينتصر يحكم، وفروا من هذه الجرائم والخسائر والضحايا، واتركونا نعيش بأمان”.
وتحت راية من جد وجد، خضع العياص لتدريبات مكثفة ومتعبة على خمسة أشهر، حقق بعدها تقدماً كبيراً، مستذكراً في حديث لـ “هنا لبنان “: “هذا ما أهلني للمشاركة والفوز ببطولة لبنان، الذي أهلني للمشاركة في بطولة كأس العالم، ثم عاد مدربي رائد أبو شقرا إلى تكثيف التدريبات وحتى إطالتها حتى ساعات متأخرة من الليل، في نادي النجوم الرياضي الذي يديره في الشوف” لافتًا إلى أن برنامج التدريبات كان يبدأ بعد عودته من المدرسة وكان يشمل حتى أيام العطلة.
ويعزو العياص الفضل في التفوق الذي حققه إلى مدربه أبو شقرا، وإلى نادي النجوم إدارة وأعضاء ولاعبين، وإلى الأهل والأصدقاء، شاكرًا إياهم على كل ما قدموه له من مساعدة وتحفيز وتشجيع. مبديًا أسفه حيال إهمال الدولة -كالعادة- للرياضيين كاشفًا عن أن بعض الرياضيين لم يستطيعوا المشاركة بسبب عدم الحصول على الفيزا أو لعدم قدرتهم على تأمين المال للسفر وغيره…
هذه التحديات التي خاضها مع الأبطال في الاتحاد اللبناني للـ “ووشو كونغ فو” برئاسة أمين السر بسام نهرا، حيث نجحوا في تخطي عقبات كبيرة كإقفال النوادي والقاعات الرياضية لأكثر من 6 أشهر بسبب جائحة كورونا من دون أي تعويض، الوضع الاقتصادي، والمصيبة الأكبر كانت في انهيار قيمة الليرة أمام الدولار، فهي كانت قاسية جدًّا، “الفوز تحقق لكن تكاليفه لم تنته في ظلّ غياب دعم الدولة عن دعم القطاع، ما العمل؟” هذه حال اللبناني مع دولته يرى أبو شقرا.
مقابل هذه التحديات ولكي يكتمل مشهد النجاح، لا بد أن تكون الإرادة اللبنانية حاضرة، وأن تكون العزيمة على الفوز محفورة في أحلام أبطال لبنان، هم من أفرح قلوب اللبنانيين، كل ذلك نتيجة الالتزام بالتحضير والتدريب وتعزيز الخبرات، بالإضافة إلى توفير الدعم ولو بحدوده الدنيا، فضلًا عن الالتزام بنظام غذائي صارم، وتصويب الأخطاء ضمن خطة تطوير المهارات، كي لا تضيع الفرصة من أمامهم، دور موكل بتنفيذه كل من المدرب واللاعب والاتحاد اللبناني للعبة.
وفي الختام نجح لبنان في الفوز ببطولات شاركت فيها بين 30 إلى 40 دولة، الكثير منها يصنفه ضمن بلدان العالم الثالث فيما علمه يرفرف عاليًا فوق أعلامهم في بطولة كأس العالم للعبة، حيث قدم أبطاله إبداعات رياضية تضاف إلى سجل الإبداعات البعيدة عن عالم السياسة التي لم تدخل أي مجال لبناني إلا وأفسدته.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us