دولة “أبو سلِّة”… وحصانة غازي زعيتر


أخبار بارزة, خاص 6 حزيران, 2022

كتب جان الفغالي لـ “هنا لبنان”:

“أبو سلة” من أخطر رؤوس عصابات تجارة المخدِّرات، نجح الجيش اللبناني في الوصول إلى مكانه في منطقة الشراونة في بعلبك، لكن النائب في كتلة حركة “أمل” غازي زعيتر (وأبو سلة من آل زعيتر)، حال دون وصول الجيش إلى حيث مكان أبو سلة، من خلال افتعال تظاهرة احتجاج من نسوة وأولاد وقفوا في وجه الجيش اللبناني وحالوا دون تحركه.

ما حصل فضيحة بكل المقاييس، ويستدعي تحركًا نيابيًا وحكوميًا تمهيدًا لرفع الحصانة عن النائب زعيتر، تمهيدًا لملاحقته بتهمة عرقلة الجيش اللبناني في توقيف أحد رؤساء عصابات المخدِّرات

الكرة في ملعب “اللاعبين” التاليين:

رئيس مجلس النواب نبيه بري، باعتبار أن النائب غازي زعيتر هو أحد أعضاء كتلته النيابية.

النواب المئة والستة والعشرون (بعد سحب اسمَي الرئيس بري وغازي زعيتر)، باعتبار أن النائب غازي زعيتر “زميل” لهم، فهل يملكون الجرأة على مقاضاته؟

ما حدث في الشراونة يُثبِت أنّ حركة “أمل”، على رغم كل المواقع التي اتخذتها داخل الدولة، مازالت تفكِّر بذهنية ميليشوية لا مكان فيها لدولة القانون، لنتذكر لبرهةٍ من الزمن، أن النائب غازي زعيتر كان وزيرًا للدفاع في حكومة الرئيس سليم الحص، في أول عهد الرئيس السابق إميل لحود، فكيف يؤوي “إرهابي المخدِّرات”، وهو الذي مكث في وزارة الدفاع، كوزير للدفاع من خريف 1998 حتى الانتخابات النيابية عام 2000؟ مَن مرَّ في وزارة الدفاع على مدى سنتين، كيف “يطاوعه ضميره” أن يعرقِل وصول الجيش اللبناني إلى أحد أكبر رؤوس عصابات المخدِّرات؟

هذه المفارقة تطرح إشكالية كبيرة بين القوة المطلوبة من الجيش اللبناني وفائض القوة الذي بات يستعمله حزب الله وحركة أمل على حدٍّ سواء. ويأتي هذا الاستعمال في ظرف سياسي بالغ الدقة، إنه الاختبار الأول لمجلس النواب الجديد، فكيف سيتعاطى مع هذا المعطى من الفلان؟ هل تمر هذه الحادثة الخطيرة وكأنها حادث فردي بين شخصين؟

إن الاعتداء على الجيش على مدى أربعة أيام متوالية، يثبت بما لا يقبل الشك أن هناك أحزابًا وحركات ميليشيوية لا تؤمن بالدولة اللبنانية بل بدويلتها الخاصة، وعبثًا التخفيف من وقْعِ الموضوع.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us