في ظل أزمة لبنان المالية الهواتف الصينية تنافس وتغزو السوق… فهل تخطف اللقب من Samsung وIphone؟

أخبار بارزة, خاص 23 حزيران, 2022

كتبت ريتا عبدو لـ “هنا لبنان”:

في البيت، في العمل، على الطرقات وفي المطاعم… ترى الناس تمسك بهواتفها الذكية تتواصل مع بعضها، تتصفح مواقع التواصل الاجتماعي أو تقوم بتصوير بعض المناظر. فعلاً يمكن القول أن الهاتف أصبح نوعاً من الإدمان. فكما أن الجسم لا يعيش من دون ماء أو طعام، كذلك لم نعد نستطيع العيش من دون هذا الجهاز الصغير الذي يصلنا بالعالم كله! وأمام هذا التعلق بالأجهزة الالكترونية كيف تأثرت تجارة الهواتف الذكية في الأزمة الاقتصادية في لبنان؟ وماذا عن غزو الهواتف الصينية للسوق اللبنانية؟

يجيبنا عن هذه الأسئلة صاحب مؤسسة Mobile First لبيع الأجهزة الخلوية إيلي نخلة. ففي مقابلة خاصة لموقع “هنا لبنان”، أكد نخلة أن تجارة الهواتف الذكية تأثرت قليلاً بالأزمة، والسبب هو أن الهواتف أصبحت حاجة أساسية تماماً كالمأكل والمشرب بالنسبة للناس. ما زاد من هذه الحاجة هو تقنية العمل عن بعد من لبنان نحو الخارج مثلاً، وقد دفع ذلك الزبائن إلى اختيار هواتف بمواصفات عالية، كذلك ظاهرة التيكتوك وإمكانية الحصول منها على الفريش دولار، دفع رواد هذه المنصة إلى اختيار هواتف ذات كاميرا بجودة عالية… وبالتالي هناك أصحاب مؤسسات ازدهرت تجارتهم ومنهم من بقيت كما هي لكن الأكيد أن هذا القطاع لم يشهد تراجعاً كبيراً كباقي القطاعات.

وأضاف: “من ناحية أخرى، أثرت الأزمة الاقتصادية على قدرة الناس الشرائية، لكن رغم ذلك يستمرون بشراء الهواتف تبعاً لوضعهم الاقتصادي كالمثل القائل: “عقد بساطك مد إجريك”. وهنا نلاحظ طلباً كبيراً من الزبائن وتوجهاً على الأجهزة المستعملة وليس الجديدة. كذلك نشطت الصيانة، فأغلب الأشخاص يعيدون تصليح جهازهم ومعالجة العطل فيه بدل شراء جهاز آخر ودفع مبلغ كبير. “

إلى ذلك، طبقات الناس المختلفة انعكست على اختياراتهم، فالأشخاص المرتاحون مادياً يختارون أجدد وأغلى أنواع الهواتف مثل Iphone و samsungمن الـseries الرفيعة. أما الطبقات الأدنى فتختار هواتف بقيمة أدنى أي بمعدل ما بين ١٠٠$ و١٥٠$.

مقابل الهواتف الذكية المصنعة من الشركات العالمية الشهيرة، نشطت في السنوات الماضية شركات جديدة أغلبها صيني، مثل Huawei،Tecno و Xiaomi … والتي لاقت إقبالاً من الناس نظراً لأسعارها المتنوعة المقبولة نوعاً ما وخصائصها الجيدة.

في إحصاءات عالمية لدراسة الأجهزة الأكثر انتشاراً لعالم ٢٠٢٢، لا تزال Samsung تتربع على عرش الهواتف الذكية وتحتل المرتبة الأولى، أما المرتبة الثانية فهي Apple، والمرتبة الثالثة Xiaomi.

لكن مما لا شك فيه أن شركة Huawei تلقت ضربة قوية بسبب خلافها مع غوغل وحظر غوغل بلاي عنها. في المقابل لا تعاني الشركات الأخرى مثل Tecno من هذه المشكلة خاصة وأنها فتحت مراكز صيانة لها في مختلف الأراضي اللبنانية، أي خدمة ما بعد البيع وهذا ما جعل الزبائن تتحمس لشراء هذه الأجهزة.

أما Xiaomi فبدأت تنتشر في السوق اللبنانية بكثافة على الرغم من أن لا وكلاء لها أو مراكز خدمة ما بعد البيع، أو حتى قطع صيانة داخل لبنان. لكن عالمياً، بدأت السوق الصينية تجتاح العالم نظراً لخصائص هواتفها العالية والشبيهة بـ Samsung مثلاً، بسعر أقل من نصف سعر الجهاز الكوري… وبالتالي يفتش الزبائن عن الكلفة الأقل والمواصفات الجيدة كالتي توفرها الأجهزة الصينية.

وبالتالي فإن مستقبل الهواتف الصينية لامع في العالم، أما في لبنان فقد يبقى محدوداً طالما لا صيانة لها أو وكلاء لضمان الكفالة والمتابعة بعد المبيع.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us