قمة الأمبراطوريات بغياب سوريا

خاص 22 تموز, 2022

كتب المحرر السياسي:

يصف أحد الخبراء في التاريخ القمة الثلاثية التي عقدت الثلاثاء الماضي في طهران وشارك فيها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان والإيراني إبراهيم رئيسي بأنها قمة الإمبراطوريات، الروسية والعثمانية والفارسية في وجه مجموعة دول عربية وخليجية وأميركا عقدوا قمة جدة للأمن والتنمية ووضعوا خريطة طريق الشرق الأوسط الجديد بتوافق المشاركين وبموقف موحّد. في حين أن قمة طهران لم تنجح في توحيد الموقف من حل الأزمة السورية ومعالجة التباين في المواقف بين بوتين وأردوغان، فالأخير سيتواصل مع السعودية ولاحقاً مع واشنطن.
وتستغرب أوساط دبلوماسية أن يعقد الثلاثة قمة لمعالجة الأزمة السورية بغياب الأخيرة، بحيث لم يُدعَ الرئيس بشار الأسد إليها للاستماع إلى وجهة نظره والحلول التي يطرحها. لقد تبين وفق الأوساط الدبلوماسية أن قمة طهران عقدت على عجل للرد على قمة جدة وليس لغرض آخر. فقد حاولت إيران توظيف مشاركة تركيا وروسيا في القمة للرد على المواقف التي أطلقها الرئيس الأميركي جو بايدن في إسرائيل وفي السعودية. كما كان مستغرباً وفق الأوساط ألّا يُطلِع أيّ مسؤول من الدول الثلاث الرئيس بشار الأسد عمّا جرى، في حين أكدت أوساط مسؤول عربي أنّ تواصلًا تمَّ مع دمشق بعد القمة للتداول والتشاور ووضع الرئيس السوري في أجواء ما جرى في السعودية.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us