حقائب مكدّسة بالأطنان… الحسن لـ”هنا لبنان”: مطار بيروت يتحمل عبء باقي المطارات!


أخبار بارزة, خاص 11 آب, 2022

كتبت يارا الهندي لـ “هنا لبنان” :

ارتفاع ملحوظ في عدد المسافرين سُجل مؤخراً عبر مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، إلا أن أزمة انقطاع التيار الكهربائي التي تعم البلاد، لم تأبَ إلا أن تلقي بظلالها على المطار.

ولكن على الرغم من الأزمات التي تضرب مختلف القطاعات في لبنان، يبقى مطار بيروت، المرفق الجوي الوحيد في البلد، واجهة البلد الأولى، سياحياً وتجارياً، ويستقبل آلاف المسافرين يومياً، ويتمتع بإستقلالية إدارية واسعة، ومع ذلك تسير الأمور في هذا المرفق الحيوي على النحو المطلوب خدماتياً وتنظيمياً.

فعلى الرغم من أن هذا المرفق يشهد إزدحامات خانقة في مواسم الصيف، بسبب تدفق السياح الأجانب والعائلات اللبنانية لقضاء عطلتهم الصيفية بين الأهل والأصدقاء، إلا أن العمل جار على تفادي عرقلة المواطنين.

في هذا السياق، يؤكد المدير العام للطيران المدني في مطار رفيق الحريري الدولي المهندس فادي الحسن في حديث خاص لـ”هنا لبنان”، أنه خلال جائحة كورونا اضطرت المطارات العالمية إلى تقليص عدد الموظفين والعمّال لديها بسبب توقف حركة الطيران، الأمر الذي انعكس على مطار بيروت ومطارات المنطقة حالياً. وبعدما رفعت معظم المطارات في شهر أيار القيود المتعلقة بفيروس كورونا، لوحظ هذا النقص، خصوصًا في عمال الخدمات الأرضية.

فعودة الحياة إلى المطارات، رفعت من منسوب الضغط عليها وارتفعت حركة الطيارات بشكل كبير، الأمر الذي سبب مشاكل للركاب الذين يصلون إلى لبنان خصوصًا القادمين من مطارات أوروبا حيث بات عدد كبير منهم يصل من دون حقائب، بحسب الحسن، لأن شركات الخدمات الأرضية لم يعد باستطاعتها تلبية كل المسافرين نظراً للنقص في عديد العمال وإلحاق المسافرين بحقائبهم.

لذلك يصل الراكب إلى مطار بيروت في حين تصل أمتعته بعد يوم أو يومين، الأمر الذي ينتج عنه تكديس حقائب بشكل كبير. فهذه الحقائب المتأخرة هي بالأطنان، ويتم وضعها في المخازن المخصصة ليأتي الركاب تباعًا لاستلام حقائبهم من المطار.

ويشير الحسن إلى أن مطار بيروت وكذلك مطارات المنطقة تعاني من مشكلة الحقائب المتأخرة القادمة من أوروبا وبعض مطارات الولايات المتحدة وكندا، لكن العمل جارٍ على إعادة توظيف ورفع عديد العمال في المطارات الأوروبية، الأمر الذي سينعكس تلقائياً على مطار بيروت، لافتاً إلى أن مطار بيروت يتحمل عبء باقي المطارات.

أما عن مشكلة الكهرباء، فتحدث الحسن لـ”هنا لبنان” عن أهمية وجود ​التيار الكهربائي​ بشكل دائم في ​المطار ولكن يشهد أحياناً على انقطاع شامل للتيار الأمر الذي يتطلب تشغيل المولدات لمدة أطول، والتي بدورها لم تعد كافية لتشغيل المبرّدات.

فانقطاع التيار الكهربائي عن المطار والتكييف، من البديهي أن يزعج الركاب والموظفين والأجهزة الأمنية أو الأجهزة المدنية الرسمية العاملة في المطار. وبطبيعة الحال الانقطاع يدوم من ٣ إلى ٤ ساعات يومياً ويشعر فيها الراكب ويشتكي من عدم وجود تكييف في هذه الساعات. لذلك يجري العمل على تخصيص مولد خاص لتشغيل المكيفات في المطار لمراعاة ظروف المواطنين من هذا الانقطاع، وقد نشهد حلحلة في أزمة التكييف في اليومين المقبلين.

أما في ما يتعلق بالمطار فالدولة تقوم بواجباتها على أكمل وجه، بحسب الحسن، الذي أثنى على أهمية القوانين التي أُقرت مؤخراً في المجلس النيابي والتي سترفع مداخيل الخزينة بشكل كبير، والفضل بذلك يعود لوزير الأشغال علي حمية، حيث أقرت ٣ قوانين تتعلق بالمطار ورسومها، وتم تحويلها من العملة الوطنية إلى الدولار النقدي، لتصبح نافذة بمجرد صدورها في الجريدة الرسمية. فدولرة رسوم المطارات، يؤكد الحسن، قد توفر أموالًا لتطوير المطار وأجهزته فضلاً عن إعادة تأهيله ولكن الأمر يتطلب وقتًا للبدء بجمع الأموال على سعر الدولار النقدي.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us