كباش بين بعبدا… والضاحية

كتب المحرر السياسي:

يكشف أحد الدبلوماسيين الغربيين أنّ إيران خسرت موقعها في غزّة كما بدا ذلك من خلال حرب الأيّام الثلاثة مع امتناع حماس من دخولها وبقاء حزب الله في غرفة الانتطار.
وكانت إسرئيل قد أعلنت أنّها حقّقت أهدافها بعد مقتل قادة مهمّين وأساسيّين في الجهاد الإسلامي، وطلبت من مصر التوسّط لوقف إطلاق النار مهدّدة باستئناف الحرب إذا تمّ خرق الهدنة.
فيما تعتبر أوساط عربية مراقبة أنّ إيران، تحاول تعويم موقعها بعد هذه الخسارة، من خلال تدخّلها في ملفّ التّرسيم البحري بين لبنان وإسرائيل، عبر حزب الله، وتسعى لتسجيل انتصار لها ولفريق محورها أي حزب الله تستثمره في التطوّرات. وتخشى هذه الاوساط حصول “مواجهات” بين فريق العهد، وبين حزب الله انطلاقاً من إصرارالرئيس ميشال عون على التوقيع على اتفاق الترسيم قبل مغادرته بعبدا ليسجّل انتصاراً لعهده وفق ما وعده بذلك مستشاره لشؤون الترسيم النائب الياس بو صعب.
وفي وقت يجيّر حزب الله الاتفاق انتصاراً له ولإيران، لأنّه لولا سلاح حزب الله لما تمّ الاتفاق، تشير أوساط دبلوماسية أنّ البتّ بالملفّ لن يتم قبل تشرين الثاني أي بعد الانتخابات النيابية الإسرائيلية والانتخابات النصفية للكونغرس وبتّ موضوع الملفّ النووي. إنّ الخارج يريد سحب فتيل الانفجار والألغام لمنع أيّ تصعيد أو تعكير للأمن في الوقت الّذي تذهب فيه المنطقة إلى حلّ لأزماتها على البارد.

مواضيع مماثلة للكاتب:

إشكال وإطلاق نار في البداوي..

حاسب لوحي جديد بمواصفات منافسة.. هذا ما يميّزه!

فيسبوك وإنستغرام تخضعان لتحقيقات أوروبية!