للمتفائلين في التأليف والترسيم: “ما تقول فول ليصير بالمكيول”!


أخبار بارزة, خاص 23 أيلول, 2022

كتبت ميرنا الشدياق لـ “هنا لبنان”:

“ما تقول فول ليصير بالمكيول” هي العبارة التي تتكرر دائماً في كل استحقاق يُعمل على إنجازه، فكم من مرة وصلت الأمور إلى خواتيمها وعادت وتحكم الشيطان في تفاصيلها موقعاً بضربات قاضية كل محاولات الحسم، وها هو الانطباع نفسه يخيم على ملفي الحكومة والترسيم.

فملف الحكومة ينتظر عودة الرئيس المكلف من نيويورك على أن يشكل الاجتماع المرتقب بينه وبين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مناسبة لتبادل الأفكار حول تأليف الحكومة، وليس مستبعداً أن يتم خلاله وضع اللمسات الأخيرة على التشكيلة الحكومية. وقالت مصادر مطلعة لموقع “هنا لبنان” إنّ كل ما يُسرب عن تبديل وزراء يندرج في إطار طروحات غير متماسكة وهي مجرد أفكار لن تتبلور إلا بعد عودة الرئيس ميقاتي من السفر.

ورأت المصادر أنّ مسألة تبديل وزير شؤون المهجرين في الحكومة محسومة في حين أنّ تبديل وزير الاقتصاد أمين سلام ليس دقيقاً بعد حديث عن مصالحة تمت بينه وبين الرئيس المكلف وقالت أنّه في حال أصرّ الرئيس المكلف على هذا التبديل وتعيين وزير اقتصاد آخر من عكار عندها سيعمد رئيس الجمهورية إلى تسمية وزير من حصته لا سيما أنّ الوزير سلام محسوب على رئيس الجمهورية. وهناك رغبة في عدم الانتقاص من هذه الحصة.

أمّا عن المعلومات التي تحدثت عن استبدال وزير المال يوسف خليل فلم تؤكدها أو تنفها المصادر لا سيما أنّ رئيس مجلس النواب نبيه بري التقى وزير المال وكانت جلسة مصارحة.

في حين أنَّ مسألة تبديل نائب رئيس مجلس الوزراء سعادة الشامي غير صحيحة علماً أنّها وردت في الإعلام على خلفية غياب الحزب القومي السوري الاجتماعي عن تركيبة مجلس النواب، وما عزز التأكيد أنّ تبديل الشامي لن يتم، هو ما نقلته إحدى الوسائل الإعلامية المقرّبة من الرئيس المكلف لجهة أنّه باق في منصبه.

ولفتت المصادر إلى أنّ لقاء الرئيسين عون وميقاتي سيتناول ما هو المطلوب من الحكومة في المرحلة المقبلة لا سيما أن هناك بعض القضايا والمسائل التي تحتاج إلى بت قبل نهاية ولاية رئيس الجمهورية وأكّدت أنّ هذه الأمور هي محض إدارية لكنّها لا تزال عالقة.

أما في ملف الترسيم فقالت المصادر أنّه في مراحله الأخيرة وهناك ترقب لما سيقدمه الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين خطيًّا في هذا الملف والذي من المتوقع أن يُعرض على الرؤساء الثلاثة، وأكّدت أنّ الرغبة لا تزال قائمة في إنهاء الملف قبل نهاية الشهر الحالي وبداية الشهر المقبل أي قبل الانتخابات النيابية الإسرائيلية وقبل انتهاء ولاية رئيس الجمهورية.

وأوضحت أن حضور هوكشتاين ضمن الوفد الأميركي في نيويورك يعطي دلالة على الاستعجال الأميركي في الترسيم وهناك معلومات عن ضمانة أميركية ودولية لإتمام ذلك.

أما الملف الرئاسي فلا يزال في مرحلة جس النبض والحراك حوله لم يتوسع، وبعد مبادرة النواب التغييريين يأتي اجتماع دار الفتوى لتوحيد الموقف السني الوطني حيال الاستحقاق الرئاسي ومعلوم أنّ دار الفتوى لا تحبّذ الدخول في عملية الأسماء ومواقف مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان الأخيرة واضحة بهذا الشأن.

هو الانتظار الذي يخيّم على المشهد اللبناني اليوم في ظل تزاحم الاستحقاقات والملفات. وحده الوقت كفيل بتظهير الصورة النهائية مهما كانت النتائج.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us