توحيد الملاحظات اللبنانية حول اتفاق الترسيم البحري في اجتماع بعبدا.. وتسليمها الثلاثاء لهوكشتاين


أخبار بارزة, خاص 3 تشرين الأول, 2022

كتبت ريمان ضو لـ “هنا لبنان”:

بموقف موحد جامع، رد لبنان الرسمي على العرض الأميركي الأخير الذي سلمته السفيرة الأميركية دوروثي شيا للمسؤولين السبت الماضي، وبتكتم شديد يخوض الجانب اللبناني المفاوضات عبر الوسيط الاميركي.

ملاحظات تقنية عدّة سجلها الفريق الفني العسكري اللبناني بعد ترجمة العرض الأميركي ودراسة صفحاته العشرة، إلا أن هذه المرة غاب الشيطان عن التفاصيل، وحضرت وحدة الموقف اللبناني والتقارب، حتى الفني، في الملاحظات التي سجلها أركان الحكم الثلاثة في اجتماع بعبدا المطول، والذي انتهى كما قال رئيس المجلس النيابي بـ “قمحة ونصف”.

وبحسب المعلومات التي حصل عليها موقع “هنا لبنان” فإن الاجتماع الأول الذي ضم الخبراء التقنيين تخلله عرض مفصل للملاحظات اللبنانية من قبل ممثلي الرؤساء الثلاثة إضافة إلى الخبراء الفنيين والتقنيين في الجيش اللبناني، على الرد الأميركي الذي تضمن تفصيل الإحداثيات والخرائط.

وخلال الاجتماع الذي ضم الرؤساء الثلاثة، تولى في جانب منه رئيس مصلحة الهيدروغرافيا في الجيش اللبناني المقدم عفيف غيث شرح هذه الملاحظات، والتي بحسب ما علم موقع “هنا لبنان” فإن بعضها الذي يعتبر جوهرياً جرى تدوينه والإصرار على تعديله، فيما الملاحظات الأخرى ثانوية ويمكن غض النظر عنها. وبحسب المعلومات فإنه تم تدوين هذه الملاحظات بعد موافقة الحاضرين عليها، على أن يقوم الفريق التقني في الجيش اللبناني بإعادة صياغتها وترجمتها إلى اللغة الإنكليزية بمدة أقصاها الثلاثاء ليتم إرسالها إلى الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين.

وتضيف المعلومات، أن اتصالاً حصل بين بو صعب وهوكشتاين بعد الاجتماع تناول آخر المعطيات، وهذا الاتصال يأتي بحسب المعلومات، ضمن التواصل شبه اليومي بين بو صعب، المكلف من رئيس الجمهورية متابعة مفاوضات الترسيم، والوسيط الأميركي.

وأشارت مصادر متابعة لهذا الاجتماع، إلى أن الملاحظات التي قدمها الرؤساء الثلاثة كانت متقاربة، مما سهل من عملية صياغة هذه المقترحات. أما مضمونها، فحرص المجتمعون على إبقائه سرياً، وسط تكتم كامل، حفاظاً على سرية المشاورات أولاً، وحرصاً على انجاحها، ثانياً، خصوصاً بعد الموقف اللبناني الموحد الذي ظهر جلياً خلال التعاطي اللبناني الرسمي، وهو كان نقطة قوة لبنانية بوجه العدو الإسرائيلي الذي أظهر انقساماً بدا جلياً من خلال الخلافات بين الحكومة الحالية والمعارضة بزعامة بنيامين نتنياهو أو حتى استقالة رئيس الوفد الإسرائيلي التقني المفاوض، لأسباب لا زالت مجهولة حتى الساعة.

ورغم التكتم الحاصل إلا أن ما تؤكده المصادر أن الرد اللبناني على المقترح الأميركي يتضمن إصراراً على أن لبنان لن يقبل أي مشاركة إسرائيلية في حقل قانا.

وخلال الاجتماع جرى التطرق عرضياً إلى كيفية توقيع الاتفاق في حال حصوله بين لبنان وإسرائيل إذ لن يكون هناك توقيع لأي اتقافية أو معاهدة بسبب عدم اعتراف لبنان بدولة إسرائيل، وتشير المصادر إلى أنه تجري دراسة ترتيبات لوجستية للتعاطي مع هذه النقطة، مع الإشارة إلى أن هذه الإشكالية وردت في أحد بنود الرد اللبناني، وسط تفهم أميركي لهذا الموضوع سمعه المسؤولون اللبنانيون من هوكشتاين.

وتوقعت المصادر أن يكون الرد الأميركي على الملاحظات اللبنانية الموحدة سريعاً، بعد عرضها على الجانب الإسرائيلي، ويتوقع وصول الرد الأميركي مطلع الأسبوع المقبل. وتعوّل المصادر على الجدية الأميركية التي برزت في التعاطي مع هذا الملف، كما أن إسرائيل تريد الانتهاء من هذا الملف إذ يفترض أن تبدأ “اينرجين باور” بالتنقيب في حقل كاريش خلال هذا الشهر، كما أعلن المسؤولون الإسرائيليون أكثر من مرة.

واستناداً إلى كل هذه المعطيات، فإن العودة إلى اجتماعات الناقورة باتت قاب قوسين أو أدنى، ولكن هل بيصر الاتفاق النهائي النور في عهد ميشال عون، أم أنه قد يطول إلى ما بعد نهاية العهد؟

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us