التوعية من “سرطان الثدي” ضرورة.. لمحاربة هذا العدو!


أخبار بارزة, خاص 31 تشرين الأول, 2022

كتبت ريتا بريدي لـ “هنا لبنان”:

في “أكتوبر الوردي” شهد لبنان ومختلف البلدان حول العالم على فعاليات كثيرة من نشاطات، مؤتمرات، ورش عمل وحملات طبية تهدف للتوعية عن سرطان الثدي.
وككل سنة يتم تسليط الأضواء على هذا الموضوع ولدعم النساء اللواتي يحاربن هذا السرطان، ولمنحهن الأمل بالشفاء.

وفي كل سنة هناك نسبة عالية من الشفاء في ما يخص النساء اللواتي يعانين من سرطان الثدي عبر العلاجات المناسبة ودعم كل امرأة لنفسها والدعم الضروري الذي تتلقاه من عائلتها والمقربين منها.
ولا بد من الإشارة إلى أنّ كل مريض سرطان ينتظر دعم الدولة التي يعيش فيها لمراحل العلاج والحصول على الأدوية والوقوف إلى جانبهم في تلك المراحل الصعبة.

كثيرة هي المواضيع التي تُطرح في شهر التوعية عن سرطان الثدي، ولكن ماذا عن المرأة التي أنهت علاجها وشُفيت من هذا المرض السرطاني وقررت متابعة حياتها وإنجاب الأطفال، هل يمكنها تحقيق ذلك؟

لمعرفة الإجابة حول هذا الموضوع تُطلعنا القابلة القانونية والأستاذة الجامعية يولا عطالله حول دور القابلة القانونية في مساعدة المرأة التي شُفيت بالكامل من سرطان الثدي وهي تُريد الإنجاب. في هذه المرحلة دور القابلة القانونية هو الارشاد والمُتابعة. ويجب نصح هؤلاء النساء بعدم الإنجاب قبل ثلاث سنوات من انتهاء العلاج للتأكد من الشفاء الكامل.
دور القابلة القانونية أيضاً يتناول الاستماع إلى المرأة والاجابة عن كل الأسئلة التي تطرحها بوضوح خاصةً بما يتعلّق بالرضاعة لاحقاً أو المخاطر على الجنين أو كيفية المتابعة خلال الحمل وغيرها من التساؤلات التي تخطر ببالها.

هل الرضاعة الطبيعية تحمي من سرطان الثدي؟

تُشير القابلة القانوية يولا عطالله في حديثها لموقع “هنا لبنان” إلى أنّ الرضاعة الطبيعية بالطبع تحمي من سرطان الثدي، فهي تقلل من الاصابة بهذا النوع من السرطان بنسبة ٤٪ بحسب مختلف الدراسات، وذلك لأنّها تُساعد على الحد من نسبة إفراز هرمون الاستروجين في الجسم عند المرأة، وكذلك خلال أشهر الحمل.

ولكن في حال أُصيبت المرأة بسرطان الثدي أثناء رحلة الرضاعة الطبيعية، فعليها التوقف ليس لأنّها تعرض الطفل للخطر بل حتى تخفف من تكاثر الخلايا السرطانية في الثدي، لأنّ الرضاعة تُحفز هذه الخلايا. ودور القابلة القانونية أن تُرشدها وتدعمها في هذه المرحلة، حتى تتمكن من إيقاف إدرار الحليب بطريقة سليمة.

أمّا بالنسبة لحالة المرأة التي شُفيت من سرطان الثدي وأنجبت طفلاً بعد الشفاء وأرادت إرضاعه، باستطاعتها أن تُرضع الطفل ولكن من المفروض أن تشرح لها القابلة القانونية أو الطبيب المُعالج على ما يُمكن أن تواجهه خلال الرضاعة الطبيعية، وذلك يتعلّق بكيفية العلاجات التي حصلت عليها ان كانت جراحية أو عبر الأدوية.

وقبل الختام وجهت عطالله رسالة لكل امرأة تعاني من سرطان الثدي بالقول أنّها بطلة تقاوم هذا المرض وعليها التفكير بطريقة إيجابية نحو المستقبل للوصول إلى الشفاء التام.

ومع “أكتوبر الوردي” نذكرك بضرورة إجراء الفحوصات الضرورية ليس فقط في هذا الموعد من السنة ولكن في مختلف الأوقات في السنة، وتذكري أنّ الاهتمام بنفسك وبصحتك ضرورة.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us

Skip to toolbar