دروب معراب والمختارة وعرة في إتجاه بنشعي …”القوات” لن تعيد الغلطة!


أخبار بارزة, خاص 1 كانون الأول, 2022

كتبت صونيا رزق لـ “هنا لبنان”:

بالتزامن مع جلسات إنتخاب الرئيس التي تعقد كل خميس في مجلس النواب، على وقع السيناريوهات المحضرة من الأوراق البيضاء، إلى إنقلاب النواب التغييريين على بعضهم، وتشتت تصويتهم لأسماء غير مرشحة، ولا تريد هذه “الأكلة” كما يصفها بعضهم، وبين عبارة “لبنان الجديد”، وغيرها من الكلمات التي يتفنن بها النائب جميل السيّد، الأمر الذي أدخل المشهد ضمن خانة الروتين فبات مزعجاً للبنانيين، بسبب الطريقة التي يتعامل بها نواب الأمة مع الملف الرئاسي، الذي يعتبر الأهم في تاريخ أي بلد، إلا في لبنان بعد السيناريوهات والاستخفاف بهذا الاستحقاق، فيما الشعب اللبناني تواق إلى انتخاب رئيس قادر على إنقاذهم، من أتون النار التي يعيشون فيه.

إلى ذلك، برز تعنّت رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل، الذي لم يوفّر أحداً من الخصوم ولا حتى الحليف الوحيد المتبقي له، ليؤكد أنّ رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية لا حظوظ له للوصول إلى الرئاسة. لكن ووفق معلومات موقع “هنا لبنان” من وزير سابق، على علاقة بمعظم المرجعيات بالدولة، أنّ الثنائي الشيعي أبلغ فرنجية ضرورة الإسراع في التحرّك الخارجي، خصوصاً مع فرنسا والسعودية وفتح الأبواب السياسية معهما، لتسهيل وصوله إلى القصر الجمهوري، وفي هذا الإطار أرسل فرنجية مسؤولاً في تيار “المردة” إلى باريس، أما الرياض فقد تكفل بالوساطة معها رجل أعمال شمالي مقرّب من فرنجية.

وفي الداخل يعمل منذ فترة رئيس مجلس النواب نبيه بري، لدعم حليفه الدائم فرنجية، عبر جهود حثيثة وصعبة على خط معراب والمختارة، لفتح الطرق الوعرة بين “القوات اللبنانية” وتيار “المردة “، بدأها بمحاولة إحياء اجتماعات اللجنة المشتركة بين الطرفين.

وأفيد وفق المعلومات أنّ من ضمن الخفايا، الطلب من “القوات” تفادي تعطيل النصاب في الجلسة التي قد توصل فرنجية إلى الرئاسة، مع بحثه أيضاً عن الميثاقية المسيحية، محاولاً تأمين التغطية المسيحية لانتخاب فرنجية، فيما القرار القواتي متخذ بعدم التصويت له، الأمر الذي أدى إلى فشل وساطة بري على الفور، إذ من غير الوارد على الإطلاق تمرير “القوات اللبنانية” الطريق لوصول رئيس “المردة” إلى القصر الجمهوري، لأنّ المسافات السياسية شاسعة جداً بين الفريقين، ولا تجمعهما أي شعارات أو مبادئ، وفق ما قالت مصادر “القوات اللبنانية” لموقعنا، كما أنّ انتخاب رئيس من 8 آذار غير وارد، وهي لا تساوم أبداً في هذا الموضوع، مجدّدة تأكيدها الدعم للنائب ميشال معوض.

ورداً على سؤال حول ما يشيعه الخصوم عن قبول “القوات” لاحقاً بفرنجية، إعتبرت مصادرها بأنّ تشويه الحقيقة ينجلي دائماً عبر مواقفها، التي لم تتغير منذ عقود ولغاية اليوم، فهي لا تباع ولا تشترى ونقطة على السطر وكفى تذاكياً، لأنها كانت وستبقى رأس حربة في المعارضة، مهما حاول البعض إختراع الأوهام، فهي أول مَن أعطى الدعم الأكبر لموقع الرئاسة، وما يهمها وصول رئيس صُنع في لبنان أولاً وأخيراً.

أما المختارة فتشير من جديد عبر أوساط الحزب “التقدمي الاشتراكي”، إلى أنّ مرشحها هو ميشال معوض ولن تسير بفرنجية.

في غضون ذلك إعتبر رئيس حزب سابق خلال حديث لموقع “هنا لبنان”، بأنّ رئيس “المردة ” لن يصل إلى بعبدا، إلا من خلال دعم إما “التيار الوطني الحر” وإما “القوات اللبنانية” التي لن تعيد الغلطة بالتأكيد، كما أنّ أوضاع البلد لم تعد تحتمل تقبّل خطّ الممانعة في الموقع الأول، والمطلوب رؤية إنقاذية تتجسّد في رئيس إنقاذي، يسير على نهج الدستور ومصلحة لبنان العليا، ولديه مشاريع في مختلف القطاعات الاقتصادية والمالية لإنتشال البلد من الهاوية.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us