بيروت تتراقص في العيد.. والمحافظ لـ “هنا لبنان”: سنضيء شجرة الميلاد في وسط بيروت عندما نحصل على تطمينات أمنية


أخبار بارزة, خاص 10 كانون الأول, 2022

كتبت هانية رمضان لـ “هنا لبنان”:

مع اقتراب عيدي الميلاد ورأس السنة، ارتدت بيروت زيّ العيد في مناطقها المختلفة، أما الأنظار فكانت مصوّبة على وسط بيروت وتحديداً الأسواق.

وكانت بيروت قد دفعت فاتورة غالية جداً، من اقتصادها، واكتظاظها، وذلك على خلفية الانهيار الحاصل، وانفجار 4 آب المروّع، إلا أنّ الجمعيات المعنية بالعاصمة رفضت أن تبقى العاصمة صامتة، وجددت العهد بإضاءتها في العيد.

ومن بين هذه الجمعيات “Lebanon of tommorrow” التي أضاءت شجرة الميلاد في ساحة ساسين، وافتتحت السوق الميلادية، وجمعية “بيروتتنا” التي افتتحت مهرجان عيد الميلاد في أسواق بيروت في الرابع من هذا الشهر مع “بيروت ترنم” وصوت الفنانة عبير نعمة، على أن يستمرّ طيلة كانون الأوّل، علماً أنّ المهرجان قد حضّر له للمرة الأولى في العيد الذي تلا انفجار مرفأ بيروت.

ويضمّ المهرجان، أكشاكاً للطعام والحرف اليدوية والسلع المتنوعة من مونة وغيرها من المنتجات اللبنانية، بالإضافة إلى نشاطات متنوعة للكبار والصغار، فضلًا عن إضاءة شجرة عيد الميلاد وسط الأسواق والتي تزيّنت هذا العام باللون الأحمر.

ومع أنّ بلدية بيروت لم يكن لها أيّ دور فعّال في تزيين وسط بيروت، غير أنّ محافظ بيروت القاضي مروان عبود كشف لـ “هنا لبنان” أنّه “نظمت في أسواق بيروت اليوم 3 احتفالات بعيد الميلاد والجهات المنظمة جميعها حصلت على تراخيص”، مضيفاً: “نفكّر في إضاءة شجرة الميلاد في ساحة الشهداء أو ساحة النجمة، ولكن هناك معوّقات عدّة، من بينها الكهرباء، إضافة إلى الواقع الأمني والسرقات”.

وأوضح القاضي عبود أنّهم بانتظار التطمينات الأمنية اللازمة كي يضعوا الشجرة في وسط بيروت.

وفي الختام شدّد المحافظ على أنّ “اللبنانيين بحاجة إلى مساحة للترفيه، ونحن نساند كل من يعمل على إعادة البهجة إلى بيروت وتعزيز الثقة بها سيّما بعد انفجار ٤ آب”.

في المقابل، أكّد جينو عون وهو أحدث منظمي مهرجان “بيروتتنا” لـ “هنا لبنان”: “أنّ هناك نوعاً من المخاطرة في إحياء هذا النوع من المهرجانات في العاصمة بيروت وخاصة في الأسواق”، مضيفاً: “ولكن يجب ألا ننسى أنّ بيروت يحق لها رغم كل شيء أن تحتفل بعيد الميلاد مثل جميع المناطق الأخرى”.

وتابع عون: “بالنسبة لنا يشكّل عيد الميلاد فرصة لإعادة إحياء بيروت من جديد خاصة، ونحن نتأسف على ما شهدته الأسواق من إقفال لأهم المحلات، وانسحاب الكثير من العلامات التجارية (البراندز)”.

وأكّد عون أنّ “لأسواق بيروت ووسط المدينة جمالها ورقيها الخاص وعلينا أن نستغل هذا الجمال، لذلك نظمنا هذا المهرجان الذي يستهدف كافة الفئات اللبنانية كما يستهدف أيضاً المغتربين”.

وذكّر في الختام أنّ “مهرجان “بيروتتنا” يُقام للسنة الثالثة على التوالي بالتعاون مع أسواق بيروت ومؤسسة Street Festival التي تساهم في استقطاب أكبر عدد من العارضين المعروفين والذين يتميزون بمستويات راقية”.

بيروت التي خرجت من سباتها في العيد، تبحث عن الحياة، عسى أن تشكّل هذه النشاطات نقطة لنهوض العاصمة ولعودتها إلى ما كانت عليه بوصلة للفرح والموسيقى ومركزاً يستقطب أهم الشخصيات اللبنانية والعربية وحتى العالمية.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us