نقمة في “التيّار” على باسيل… وبو صعب ينتفض


أخبار بارزة, خاص 19 كانون الأول, 2022

كتب زياد مكاوي لـ “هنا لبنان”:

أمرٌ ما يحصل داخل التيّار الوطني الحر. أمرٌ ما تسمعه في الكواليس. يُكثر جبران باسيل من أخطائه، ويكثر عدد معارضيه في الداخل، لأكثر من سبب، بدءاً من النوّاب الذين لا يوافقونه الرأي وقد تعب معظمهم من معاركه التي لا تنتهي.

ثلاثة أحداث شهدتها الأيّام الأخيرة ويجدر التوقف عندها:

– سجّلت الانتخابات الداخليّة الأخيرة في التيّار الوطني الحر تراجعاً واضحاً لنفوذ باسيل الذي خسر عددٌ من المقرّبين منه في هذه الانتخابات، في حين فاز آخرون بأرقامٍ هزيلة، بينما فاز مقرّبون من النوّاب المتمايزين عن باسيل بفارقٍ كبير.

وتشير معلومات “هنا لبنان” إلى أنّ سلوك بعض المقرّبين من باسيل وتغاضي الأخير عن تصرّفاتهم، لا بل تغطيتهم في بعض الأحيان، كلّها عوامل زادت النقمة لدى بعض الكوادر، الأمر الذي تُرجم في هذه الانتخابات.

– تمايز نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب عن باسيل بدأ يتوسّع، على خلفيّة انزعاج بو صعب من منح رئيس “التيّار” الأولويّة في الانتخابات الأخيرة في المتن للنائب السابق إدي معلوف، وهي خطوة أثبتت فشلها إذ منحت فوزاً ساحقاً للنائب ملحم الرياشي وأدّت إلى خسارة معلوف وتحقيق بو صعب وابراهيم كنعان فوزاً متواضعاً بقوّتيهما الذاتيّة.

وآخر دلائل هذا التمايز السجال الذي حصل بين بو صعب وباسيل، بعد اعتراض الأول على تسريب خبر من قبل باسيل إلى جريدة “الأخبار” عن أمرٍ حصل داخل اجتماع للتكتّل. غضب بو صعب وردّ بعنف على باسيل على مجموعة “واتساب”، وهو ما يحصل للمرة الأولى.

– عدم دعم باسيل في مواقفه الأخيرة من قبل نواب التيّار الوطني الحر، إذ أنّ ثلث نوّاب تكتل “لبنان القوي” على الأقل يعترضون على هذه المواقف وهم يعانون من الحروب السياسيّة التي يخوضها باسيل. كما أنّ هؤلاء انزعجوا من موقفه الرافض لترشيح أيّ نائب من “التيّار”.

ما سبق غيضٌ من فيض. يجمع باسيل حوله مجموعة من المستفيدين أو المتملّقين، بينما الحكماء والعقلاء يبتعدون عنه. صفات الرجل الشخصيّة تحطّم صورته السياسيّة. لولا ميشال عون لثاروا عليه و”خلعوه”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us

Skip to toolbar