التسوّق الإلكتروني يُزاحم المتاجر التقليدية.. فهل يتفوّق عليها؟


أخبار بارزة, خاص 30 كانون الأول, 2022

كتبت ريتا عبدو لـ “هنا لبنان”:

دخلنا في موسم الأعياد وبدأت “العجقة” المفرحة على الطرقات وفي شوارع مختلف المناطق اللبنانية. وعلى الرغم من أن الأزمة الاقتصادية هي حالياً في أوجّها، وسعر صرف الدولار يسجّل أرقاماً جنونية غير مسبوقة، إلّا أنه “عيد في أيّ حال”، والـ shopping للكبار والصغار في عزّ الموسم! واللافت أنّ الـ online shopping رائج في الآونة الأخيرة والمنافسة شرسة بين مختلف المتاجر الإلكترونية، فبمجرّد أن تتصفّحوا مواقع التواصل الاجتماعي، من انستغرام وفيسبوك، بالتأكيد ستجدون إعلانات مدفوعة لمتاجر الكترونية متنوّعة في مختلف المناطق. فهل سنشهد نهاية التسوّق التقليدي؟

اللبنانيون بين مؤيّدين ورافضين للـ online shopping!

في جولة لموقع “هنا لبنان” على بعض المواطنين، يقول إيلي: “في زمن السرعة وارتفاع سعر الوقود، بدأنا نلجأ إلى التسوّق عبر الإنترنت أو أونلاين، فقد باتت معظم المتاجر على اختلافها، متاحة ومتوفّرة على التطبيقات وأونلاين. كذلك من خلال التسوّق الإلكتروني تصبح لدينا إمكانيّة الوصول إلى المتاجر العالميّة الموجودة في خارج بلدنا، والتسوّق منها من دون الحاجة إلى السفر. في المقابل لفت إيلي إلى أن للتسوّق أونلاين سلبيّاته أيضاً، إذ لا يمكن التأكّد من نوعيّة السلعة التي نريد شراءها ومعرفة حجمها الحقيقي ومقاسها وما إذا كانت ستناسبنا أم لا. وفي الكثير من الأحيان لا تكون خدمة التبديل متاحة أو سهلة. وختم قائلاً: “شخصيًّا، أفضّل التّسوّق الحسّي من المتجر مباشرةً، لكن إذا كان المتجر بعيداً أو غير متواجد أساساً في لبنان، فيمكن أن ألجأ إلى التسوّق أونلاين، لكن بكميّات محدودة ومبالغ معقولة، بعد التأكّد من سمعة المتجر وقراءة تعليقات الزبائن”.

أمّا نور فقد شجّعت التسوق الإلكتروني لأسباب عديدة، أوّلها توفير الوقت وكلفة التنقل من وإلى المتجر خاصة إذا كان بعيداً. وبرأيها أن البضاعة التي تباع إلكترونياً دائماً ما تكون رائجة ومحبّبة، وهذا ما قد لا تجده في الأسواق التقليدية. وقالت: “عادة أركّز على متجر إلكتروني واحد بعد أن أكون قد جرّبته وتأكدت من جودة منتجاته عدة مرات، لكن لا مانع عندي من تجربة محلات إلكترونية جديدة”.

هل المتاجرة التقليدية إلى زوال؟

في هذا السياق كان لا بد من معرفة رأي أصحاب المتاجر الإلكترونية ولهذا السبب أجرى موقع “هنا لبنان” مقابلة خاصة مع صاحب متجر إلكتروني الذي أكّد بدوره أن ظاهرة المتاجر الإلكترونية ليست جديدة بل بدأت منذ عام 2005 وما ساهم في تنامي التجارة الإلكترونية هو وباء كورونا والحجر الصحي والإقفال العام. أما في مجال المنافسة، فأكّد أنّ التجارة الإلكترونية غير مرتبطة بالتجارة الفعلية لا من ناحية الأسعار ولا من ناحية البضاعة، في المقابل تكمن المنافسة في ما بين المحلات الإلكترونية بين بعضها، فحتى لو كانت البضاعة متشابهة إلّا أن الأسعار تتغيّر بشكل ملحوظ.

أما في ما يخص الزبائن، فيؤكّد أن الجودة والصدق وحسن المعاملة والأسعار المنطقية، هي مفتاح جذب الزبائن ما يجعلهم يصبحون أوفياء لمتجر إلكتروني معيّن. وعن مستقبل التجارة الإلكترونية، يوكّد أن الـ Online Shopping هو المسيطر، والدليل أن أغلب المتاجر التقليدية بدأت بالتجارة الإلكترونية لتدخل في مجال مواقع التواصل الاجتماعي وتزيد من مبيعاتها.

من ناحية أخرى، أجرى موقع “هنا لبنان” مقابلة مع الخبير في التسويق الرقمي د. حسين نصّار، الذي برأيه أن التجارة الإلكترونية ستستمر بحصد سوق أكبر، نظراً لإيجابياتها من توفير الوقت، والتسوق ساعة يشاء الزبون، ومقارنة الأسعار بشكل أسهل… هذه العناصر تشجع وتدعم الزبون على التسوق عبر الإنترنت. وأضاف: “بطبيعة الحال، هذا الأمر سيؤثّر على المتاجر التقليدية غير المتواجدة إلكترونياً بشكل سلبي لأنها فقدت عنصراً أساسياً من عناصر التجارة الحالية، وبالتالي ستخسر نوعاً ما من حضورها وربما من زبائنها المحتملين”. وعن مستقبل المتاجر التقليدية، يرى نصّار أنها لن تختفي تماماً لأنها ستبقى حاجة عند بعض الأشخاص الذين لا يفضلون التسوق أونلاين. ولفت إلى ضرورة تطوير الـ Online Shopping لناحية سهولة تبديل المنتج أو تغييره كما في الدول الغربية.

وأنتم هل تفضلون التجارة الإلكترونية أم التسوق في المتاجر التقليدية؟

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us

Skip to toolbar