“لا للتركيبة الحاكمة”.. “الحكيم” يواجه الدويلة تحت راية الـ10452!


أخبار بارزة, خاص 22 كانون الثاني, 2023

لم تعد التركيبة اللبنانية قادرة على إخراجنا من هذا الانهيار، هذا ملخّص كلام جعجع الذي أزعج الممانعين!

كتب طوني سكر لـ “هنا لبنان”:

لا يلجأ رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع إلى المناورة، ولا يمرّر الرسائل، فالحكيم يقول كلمته ويمضي!

وما قاله جعجع في الأيام الماضية، هو صوت أغلب اللبنانيين الذين سئموا من البقاء تحت مظلّة الغطرسة التي يمارسها الحزب الحاكم، والمسيطر على مفاصل الدولة، هي غطرسةٌ أوصلت البلاد إلى الانهيار!

هذا الواقع، هو ما دفع بجعجع إلى القول أنّه لم يعد من الممكن التعايش مع الحزب كحالة سياسية ميليشيوية، ولم يُخفِ أيضاً أنّ الفدرالية في هذه الحالة ليست “تابو”!

ومع أنّ كلام رئيس حزب القوات اللبنانية كان واضحاً، غير أنّ البعض ذهب إلى تأويله، بل واتّهامه بأنّه يريد تقسيم لبنان إلى دويلاتٍ صغيرة، فيما الحقيقة أنّ ما يريده هو دولةٌ واحدة، سيّدة، مستقلة، لا تخضع للدويلة، ما يريده جعجع هو فصل الدولة عن الدويلة كي لا يأخذنا السقوط اللبناني إلى ما لا تُحمد عقباه!

في هذا السياق، يوضح رئيس جهاز التواصل والإعلام في حزب القوات اللبنانية شارل جبور أنّ “الدكتور جعجع لم يتحدّث عن إعادة درس النظام”، موضحاً في حديث لـ “هنا لبنان” أنّه “لم يتحدث عن هذا الموضوع ولم يشر إليه لا من قريب ولا من بعيد، بل تحدّث عن التركيبة اللبنانية التي تمنع بالدرجة الأولى أيّ إصلاح اقتصادي يُخرج لبنان من أزمته المالية، والتي تُبقيه ثانياً في حالة الشغور الرئاسي وما يحيط بها من انهيار داخلي وعزلة خارجية”.

ويتابع جبوّر: “هذا ما قصده جعجع حينما قال إنّ هذه التركيبة التي أوصلت لبنان إلى ما هو عليه، لم يعد من الجائز إطلاقاً أن تبقى. وبالتالي هو لم يتحدّث عن النظام كما أنّه حينما يتحدث عن لبنان فهو يقصد الـ 10452 كلم مربع كاملة، وبالنسبة إليه فإنّ المشكلة والأزمة الأساسية اليوم هي في تغييب الدولة واستهداف جميع اللبنانيين، مسلمين ومسيحيين على حدٍّ سواء”.

وفيما يعتبر جبّور أنّ جعجع وصّف الإشكالية، يؤكد بالتالي أنّ “جعجع لم يقل كلامه قبل الشغور الرئاسي ولم يقله خلال المهلة الدستورية الرئاسية، وإنّما قال ما قاله بعد شهرين ونصف وأكثر على الشغور”.

في المقابل سأل رئيس جهاز التواصل والإعلام في حزب القوات “ماذا ينتظر الفريق الذي يفرّغ المواقع الدستورية في لبنان ويمنع قيام دولة فعلية؟ ماذا ينتظر أكثر من الواقع المزري الحالي؟ وبالتالي فإنّ كلّ ما طالبنا به هو إجراء انتخابات رئاسية وفقاً للآليات الديمقراطية المنصوص عليها في الدستور، ومن هذا المنطلق، فإنّنا لسنا بوارد أن يستمر الوضع على ما هو عليه، لأنّ ذلك يعني أنّ الواقع السياسي اللبناني ذاهب أكثر نحو مزيد من الانهيارات”.

ويشدّد جبّور على أنّ “المطلوب اليوم هو انتخابات رئاسية تنتج رئيساً يتمتع بصفتي السيادة والإصلاح أي المرشّح ميشال معوض، وقد اخترنا معوّض لكونه -انطلاقاً من صفتي السيادة والإصلاح- قادراً على إخراج لبنان من أزمته”، مضيفاً: “علماً أنّ اسم معوّض ليس عقدة، فهو نفسه أبدى استعداده للتنازل عن ترشّحه لصالح أيّ مرشح يتمتع بالصفات نفسها، فجلّ ما نريده اليوم هو إنقاذ البلد”.

وأكّد جبور أنّ “الإنقاذ مع فريق الممانعة هو من الأمور المستحيلة، لا سيّما وأنّ هذا الفريق كان المتحكّم في النصف الثاني من ولاية الرئيس عون ووضع اليد على كلّ مفاصل الدولة، وكانت النتيجة الغرق في الانهيار أكثر فأكثر، من هنا فإنّ المطلوب اليوم هو كفّ يد هذا الفريق”.

وذكّر في الختام أنّ “الكلام عن أنّ التركيبة الحاكمة لم تعد صالحة لا يعني التقسيم، ولا يمكن اتهام الفريق الذي حمل شعار الـ 10452 كلم بأنّه يسعى للتقسيم، فنحن نريد كلّ شبر من أرض لبنان، بينما الفريق الآخر هو الذي يدفع بسياساته وبمواقفه وبإدارته السيئة للدولة إلى تحويل لبنان لساحة مستباحة”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us

Skip to toolbar