لبنان بلد نفطي مع وقف التنفيذ.. والعين على الـ 2024!


أخبار بارزة, خاص 4 شباط, 2023

هل يخفي البلوك رقم 9 الأسرار النفطية؟ وهل يحمل العام 2024 انفراجاً للبنان فيحقّق خطوة في هذا المجال؟


كتبت بشرى الوجه لـ “هنا لبنان”:

ما إن وقّع اتفاق ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل في 27 أيلول 2022، حتى بدأت الأحداث “التاريخية” التي يُعلن عنها مسؤولون لبنانيون تتوالى، فاتحين بذلك “نوافذ الأمل”.

و “الحدث التاريخي” الأخير كان قد أعلن عنه وزير الطاقة والمياه وليد فياض، الأحد الماضي، إذ كشف عن توقيع الملحقين التعديليين لاتفاقيتي الاستكشاف والإنتاج في الرقعتين 4 و9 لمناسبة دخول شركة قطر للطاقة كشريكة مع “توتال إنيرجيز” الفرنسية و”إيني” الإيطالية.

هذه الشراكة الجديدة تتزامن مع الإجراءات العملية التي بدأتها “توتال” لتنفيذ أنشطة الاستكشاف والحفر في الرقعة رقم 9 خلال هذا العام، وتتراوح حصة لبنان في حال وجود اكتشاف ما بين 54 بالمئة و63 بالمئة بعد حسم الأكلاف التشغيلية والرأسمالية.

لكن واقعيًا، هل يعني استثمار ثلاث من أكبر الشركات في العالم أنّ واقع النفط والغاز في لبنان واعد جدًا؟

بحسب الخبيرة في مجال حوكمة النفط والغاز في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لوري هايتايان، فإنّ “توتال” و”إيني” كانتا موجودتين في لبنان من الأساس، أمّا ما هو جديد فهو أنّه وبعد انسحاب “نوفاتيك” الروسية من ضمن اتفاق ترسيم الحدود، كان ضرورياً دخول شركة جديدة، مرموقة، ليس عليها عقوبات، وتقبل بوجود وساطة أميركية، وبالتالي الإختيار الطبيعي كان أن تكون “قطر للطاقة”، التي تتعاون استراتيجيًا مع “توتال” في أكثر من بلد، كما أن قطر ليست بعيدة عن المنطقة، فهي موجودة في قبرص، لذلك إنّ شراكة هذه الشركات هي واحدة من نتائج ترسيم الحدود.

أمّا بالنسبة لكون النفط في لبنان واعدًا أم لا، فتوضح هايتايان أنّ “الشركات تعمل بوضوح، ورئيس “توتال” كان قد قدّم خطة العمل، معلنًا أنّه في الربع الثالث من العام الحالي سيبدأ العمل بالتنقيب في منطقة صعبة، آملًا بالوصول إلى نتائج إيجابية في بداية العام المقبل، ولذلك لا يمكننا التأكيد بوجود الغاز، فالبلوك 4 تبيّن أنّه غير واعد”.

وتؤكد هايتايان أنّ “لدى لبنان فرصة جيّدة بوجود 3 شركات مهمة لديها القدرات المالية والفنية والوصول إلى أسواق عالمية، ولكن هذه الإيجابية يُقابلها طبقة سياسية تُسيء إدارة كل مقدرات البلاد ولا تأخذ أي قرار جدّي في ما يخص الإصلاحات والنهوض الاقتصادي، وبالتالي كل الإيجابية من حيث عمل الشركات تنتهي ببقاء هذه المجموعة السياسية التي ستسيء في إدارة قطاع النفط والغاز أيضًا”.

وعن السيناريوهات التي قد نشهدها بعد التنقيب في البلوك 9، تقول “هناك 3 سيناريوهات، إما أن لا يحتوي على غاز، وإما أن تكون الكميات جدًا قليلة وغير قابلة للانتاج، وإما أن تكون الكميات قابلة للإنتاج”.

وفي حالة السيناريو الأخير، نكون أمام احتمالين، فإذا كان الغاز موجودًا في المنطقة الإقتصادية الخالصة اللبنانية، يُطبّق عليها الاتفاق الموقّع بين الحكومة والشركات، أمّا إذا كان الغاز يتعدّى للمنطقة الاقتصادية الإسرائيلية، فعندها يُفعّل اتفاق ترسيم الحدود الذي ينص على وجوب تعويض إسرائيل، حتّى يتمكّن لبنان من الإستخراج والإنتاج والإستفادة، كما توضح هايتايان.

وعن موعد الإنتاج في حال وجود غاز، تقول: “بعد الإكتشاف يتم العمل على معرفة البنى التحتية التي ستُبنى ومعرفة الأسواق الداخلية والخارجية، وهذه المرحلة لا يُمكننا تحديد مدتها، لذلك لا يمكن معرفة توقيت الإستفادة من الغاز، وكل ما يمكن معرفته الآن هو أنه مع بداية 2024 ستظهر نتائج الحفر، أما بعد ذلك قد تُعلن “توتال” عن المدّة التي قد تؤخذ في التطوير للوصول للإنتاج”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us