استقالة جنبلاط جدّية.. “يريد تخطّي الإحراج أمام حليفه برّي”!
خاص “هنا لبنان”:
أكّدت مصادر مطلعة على استقالة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط لـ”هنا لبنان” أنّ استقالة جنبلاط جدّية وأسبابها تعود للإستراحة من الشأن السياسي بعد السنوات الطويلة أولاً، ولتحضير نجله النائب تيمور جنبلاط للمرحلة السياسية الانتقالية وتسليمه زمام الأمور في الزعامة والحزب وذلك لإعتبارات عدّة.
ويرى جنبلاط أنّ هذا التغيير يصب في عملية التوازانات الداخلية، إضافة إلى تخطي الإحراج في حال حصول التسوية أمام صديقه رئيس مجلس النواب نبيه بري من جهة وحزب الله من جهة أخرى في ملف الاستحقاق الرئاسي ورفضه انتخاب رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، وتؤكد المصادر أنّ جنبلاط لا يزال عند موقفه الرافض لفرنجية نزولاً عند رغبة نجله تيمور وهذا ما أكّده أمام بعض الشخصيات والنواب الذين التقاهم مؤخراً.
وتشير المصادر إلى أنّ النائب تيمور جنبلاط الذي تكلّف بمتابعة الخط السياسي بدأ بمراكمة التجارب في العمل السياسي والنيابي بهدوء خلال الانتخابات النيابية وبعدها، ويرى أنّ الأجواء الدرزية تغيرت وتحتاج إلى التجديد في العمل السياسي والحزبي والاجتماعي وإلى وجوه شابة تعمل بطريقة غير تقليدية، وهو من أشدّ الرافضين لإنتخاب فرنجية كما يتبع نهجاً جديداً بالتعاون مع قوى المعارضة من أجل إنقاذ لبنان.
ويذكر أنّ الزعيم الدرزي سلّم منذ سنوات نجله تيمور زعامة العائلة السياسية، في احتفال أقيم في الذكرى الأربعين لإغتيال والده كمال جنبلاط في المختارة أمام مناصريه وأهالي الجبل بعدما وضع على كتفيه كوفية الزعامة الجنبلاطية وخاطبه قائلاً: “يا تيمور سِر رافع الرأس، واحمل تراث جدك الكبير كمال جنبلاط، واشهر عالياً كوفية فلسطين العربية المحتلة، كوفية لبنان التقدمية، كوفية الأحرار والثوار، كوفية المقاومين لإسرائيل ايا كانوا، كوفية المصالحة والحوار، كوفية التواضع والكرم، كوفية دار المختارة”.
مواضيع مماثلة للكاتب:
5 شهداء و 12 جريحا وأشلاء في حصيلة القصف الإسرائيلي الذي استهدف الوردانية | قوى الأمن توضح ما حصل في عين المريسة | “جُنّدا عبر وسائل التواصل”.. الجيش اللبناني يوقف عميلين! |