أزعور يتصدّر” بوانتاج” الرئاسة… وسيناريو “الثنائي” حاضر و”مبكّل”!


أخبار بارزة, خاص 3 حزيران, 2023
أزعور

يردّد عدد من النواب المتفائلين بأنّ شهر حزيران لا بدّ أن يحمل جديداً في الملف الرئاسي، بالتزامن مع انتهاء المبادرات والجولات.

كتبت صونيا رزق لـ “هنا لبنان”:

في الوقت الذي تتأرجح فيه التوقعات والكواليس السياسية، بإمكانية تصاعد الدخان الأبيض وظهور الرئيس المنتظر بعد طول غياب، وبعد الانقسامات والخلافات على هويته، يردّد عدد من النواب المتفائلين، خلال اتصال الصحافيين بهم لمعرفة المستجدات “بأنّ شهر حزيران لا بدّ أن يحمل جديداً في الملف الرئاسي، بالتزامن مع انتهاء المبادرات والجولات، ولننتظر منتصف هذا الشهر لأنّ البوادر الايجابية بدأت بالظهور، ولربما تنتج رئيساً للجمهورية”.

إلى ذلك وانطلاقاً من هذه الأجواء، أفيد وفق دبلوماسي عربي، بأنّ حرص الدول العربية على مساعدة لبنان، ومنع انهياره والعمل على تأمين استقراره، سيتبلور قريباً من خلال معطيات وزيارات ومبادرات عربية، لكن كل هذا يتطلب أيضاً وحدة في المواقف الداخلية، وعدم إضاعة المزيد من الوقت، للمساعدة في الوصول إلى حل يبرز هوية الرئيس.

وفي السياق، نقل وزير سابق تجمعه علاقات صداقة مع عدد من السفراء العرب والأجانب خلال حديث لموقع “هنا لبنان”، أنهم يعرفون الكثير عن الملف الرئاسي اللبناني وما يُحضّر له قريباً، لكنهم يفضّلون الصمت وعدم التحدث بهذا الموضوع أمام وسائل الإعلام، مع عبارة “لا نتدخل في شؤون لبنان”، تاركين هذا الاستحقاق للداخل، فيما الحقيقة تؤكد أنّ المعنيين ينتظرون الضوء الأخضر الخارجي وكلمة السر الرئاسية، وعندئذ تبدأ الحلول، وأنّ البشائر تقترب في حال لم تنقلب الأدوار في الساعات الأخيرة، كما يحصل عادة في معظم القضايا الهامة والمصيرية.

في غضون ذلك ووفقاً لمعلومات المعارضة، أفيد بأنّ مسؤولاً سعودياً بارزاً، طلب من الفرنسيين خلال وجوده في باريس قبل فترة وجيزة، ضرورة إيجاد مَخرج أو طريقة للتخلي عن دعمهم لرئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية للوصول إلى بعبدا، ونقل أنّ هذا الحديث جرى على مسمع من رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل، في انتظار ما سيؤول إليه موقف “التيار” حين يعلن رسمياً تأييده للمرشح جهاد أزعور كما وعد باسيل، لكن ما قيل عن إنقسامات داخل تكتل “لبنان القوي” عصر الثلاثاء الماضي، أطلق المخاوف لدى البعض، في حين أنّ البعض الآخر رأى فيه “مسرحية” متفقاً عليها داخل الكواليس البرتقالية، خصوصاً بعد صدور كلام من داخل مركز ميرنا الشالوحي، عن مَسعى جديد هدفه توسيع التوافق، ليشمل اسماً آخر إلى جانب أزعور، بهدف التخفيف من التحدي وفق مصادر “التيار”.

إنطلاقاً من هنا ثمة أسئلة تطرح… هل سيسير الفريقان المتنازعان بالمعركة؟ مَن سيكون تفاؤله واقعياً؟ ومَن سيؤمّن نصاب أصوات الدورة الثانية؟

هذه الأسئلة نقلناها إلى نائب “تغييري”، فأشار إلى أنّ الجلسة الرئاسية ليست بعيدة، خصوصاً بعد التهديدات الأميركية بفرض العقوبات على معرقلي الانتخابات الرئاسية، معلناً وفق “البوانتاج” الذي يجريه الفريق المعارض، بأنّ أزعور يتقدّم وعدد ناخبيه من النواب قد يصل إلى 68 في حال سار به باسيل و”اللقاء الديموقراطي” وبعض أصوات نواب السنّة، وبأنّ وقائع اليومين الأخيرين، أكدت وجود نشاط لافت في عملية “البوانتاج” لدى الفريق الممانع، لكن الأنظار شاخصة بقوة إلى الدورة الثانية، لجهة تعطيل نصاب الأصوات، وهذا يعني أنّ مشهد الجلسات السابقة سيتكرّر وفق سيناريو مبكّل هذه المرة، بدأ منذ أشهر من عين التينة التي كانت وما زالت تبحث عن بيضة قبّان جديدة، إلى جانب من سبقها، تكون مضمونة لمصلحة فرنجية، وهنا يمكن القول أنّ بعض النواب سيشكّلون قنبلة موقوتة، تقلب الأوضاع رأساً على عقب في الدقائق الأخيرة، مع تكتيك سياسي موقّع بأنامل رئيس المجلس النيابي لإسقاط أزعور، في ظل غياب أي بادرة بإمكانية دعوة بري إلى جلسة وفق ما أشارت مواقفه الأخيرة.

هذه الصورة تشير إلى توتر كبير برز بقوة لدى الثنائي الشيعي منذ أيام قليلة، وتبلور بالهجوم الذي شنّه المفتي أحمد قبلان على البطريرك الماروني بشارة الراعي، والدفاع عن “أمّ الصبي” بحسب تسمية قبلان للثنائي!

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us

Skip to toolbar