مأساة “السائح الروسي” لن تتكرّر.. فـ”القرش” في لبنان ليس مفترساً ولا داعي للهلع!

خاص “هنا لبنان”:

انتشرت مؤخراً وبشكل مبالغ، الأخبار عن تواجد أسماك القرش في المياه اللبنانية، خصوصاً بعد هجوم قرش الغردقة (وهو من نوع النمر) على سائح روسي والتهامه في دقيقتين، الأمر الذي زاد الطين بلة..

ومع تأكيد الجهات المعنية حقيقة وجود سمك القرش في بحرنا، لا بدّ من أن نسأل: هل تغدو السباحة محظورة على اللبنانيين وهل يبعدهم شبح القرش عن بحرهم؟

في هذا السياق، أوضح الخبير في الثروة السمكيّة ألكسي توفيق  لـ “هنا لبنان” أنّ “أسماك القرش المنتشرة في مياهنا غير عدوانية ولا يوجد أي نوع من سمك القرش في مياه البحر الأبيض المتوسط يهاجم الإنسان”، مشيراً إلى أنّ الهجوم الذي تعرّض له السائح الروسي حصل في مياه البحر الأحمر.

ولفت إلى أنّ “النوعين الأكثر خطورة من سمك القرش هما الـ tiger shark أي القرش “النمر” والـ white shark أي القرش الأبيض، إلا أن هذين النوعين غير موجودين في البحر الأبيض المتوسط”، مؤكداً أنّه شخصياً رأى القرش الأزرق.

ويوضح توفيق بأنّ “ثمّة نوعاً من أسماك القرش يعيش على عمق 200 متر وأكثر، لكنه لا يشكّل خطراً لأنه لا يصعد إلى سطح المياه. وهناك نوعان آخران أحدهما الـ mako shark الذي يعيش على بعد ميلين أو ثلاثة من الشاطئ”.

وعمّا إذا كان السمك المهاجر يشكّل خطراً، يقول توفيق: “ثمّة نوع يزورنا في الصيف اسمه grey reef shark أي “قرش الشعاب المرجانية الرمادي” ويمرّ من مياهنا وهو لا يقترب من الإنسان لا بل إنه يخافه ويتواجد على عمقٍ أقله 20 أو 25 متراً، وميزته أنه “يلحق” بالسمك المهاجر لاصطياده، وبالتالي فإنّ فريسته هي السمك الذي يصطاده الإنسان لا الإنسان نفسه، ووزنه قد يصل إلى 200 كلغ مع التذكير أن صيد هذا النوع ممنوع”.

ويؤكّد أن أسماك القرش قد تقترب في مثل هذه الأحوال المناخية من الشواطئ لأنها أكثر دفئاً.

ومن جهته، يطمئن مدير المركز الوطني لعلوم البحار كابي خلف عبر “هنا لبنان”، مؤكداً أن القرش في لبنان لا يؤذي وأغلبه يعيش على عمق 500 وألف متر وكل ما رأيناه على الشاطئ غير عدواني ولا يدعو للخوف.

وفي الختام، نصيحة إلى الصيادين ورواد البحر، وفحواها: “لا تهلعوا بل ساعدوا في حماية الثروة السمكية لنحافظ على تنوّع لبنان البيولوجي”!

مواضيع مماثلة للكاتب:

لبنان يسجّل رقماً ملحوظاً في سوق العقارات العربية

هذه الشركات تسيطر على كل ما نأكله!

إليكم الدول الأكثر إنتاجاً للنفط!