هل ستضرب إشتباكات عين الحلوة الموسم السياحي؟ إليكم ما قاله الوزير نصّار لـ”هنا لبنان”!
أيّ حدث أمني سينعكس سلبًا على الحركة في المنطقة بشكل عام لا سيّما سياحيًا
كتبت ريتا صالح لـ”هنا لبنان”:
إعتاد الجنوبيون عموماً وأهل صيدا على وجه الخصوص على حصول اشتباكات متقطعة وفي فترات زمنية متباعدة بين التنظيمات الفلسطينية التي تسيطر على مخيم عين الحلوة.
وعادة ما تتزامن الاشتباكات مع نزوح لعدد من أهالي عين الحلوة إلى المناطق المجاورة، واللجوء إلى المساجد والمدارس، هرباً من الرصاص الطائش، ومن اندلاع النيران في منازلهم أو حتّى من تفجير أمني كبير لا تحمد عقباه.
وكانت الأونروا قد كشفت في تقرير صادر عنها، أنّ أحداث المخيم قد دفعت أكثر من 2000 شخص إلى النزوح.
في سياق آخر، يسأل اللبنانيون عن انعكاس هذه الاشتباكات على الواقع السياحي، والذي ازدهر مؤخراً، وذلك وسط بيانات لدول خليجية تدعو مواطنيها للحذر أو حتى لمغادرة لبنان.
في هذا السياق يؤكد وزير السياحة في حكومة تصريف الاعمال وليد نصّار لـ”هنا لبنان” أنّ “الموسم السياحي نَشِط جداً، وذلك نسبة لعدد الوافدين خلال شهري حزيران و تموز، ونسبة لعدد الحجوزات المسجّلة للأشهر القادمة، إذ من المتوقع أن يصل العدد الى مليوني زائر”.
وتمنّى نصّار أن “ينعم لبنان بإستقرار أمني خاصّة بعد الظروف الأخيرة، وأن يكتمل الموسم السياحي الصيفي بالوتيرة نفسها التي بدأ بها، فنحن بحاجة لحركة اقتصادية تساعد لبنان في مرحلته هذه”.
وعمّا إن كانت اشتباكات عين الحلوة تشكّل تهديداً للسياحة في المناطق الجنوبية وتحديداً صيدا، قال نصّار: “بالطبع أيّ حدث أمني ينعكس سلبًا على الحركة في المنطقة بشكل عام لا سيّما سياحيًا”، متمنياً أن “تهدأ الاوضاع في منطقة صيدا لأنها بوابة الجنوب وأيّ توتر في المدينة سينعكس سلبًا”.
انشغال المناطق الجنوبية بمشاكل حدودية أو داخلية، يطرح سؤالاً، حول موقعها الفعلي على الخارطة السياحية، وهذا ما يتحدث عنه نصّار بالكشف عن “خطّة الوزارة اللامركزية الإدارية السياحية، والتي تمّ العمل من خلالها على تسليط الضوء على المناطق اللبنانية كافة من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، وقد لمسنا خلال الجولات على هذه المناطق مدى اهتمام الأهالي بالإنماء السياحي الذي ينعكس ايجابًا على الوضع الاقتصادي”.
وختم نصّار بالقول: “منطقة الجنوب اليوم ناشطة جداً على الصعيد السياحي وحركة الوافدين إليها مرتفعة مثلل باقي المناطق اللبنانية فالحجوزات في المؤسسات السياحية الجنوبية مكتملة للفترة القادمة حتى نهاية أيلول”.
