مكاري لموظفي تلفزيون لبنان: “أنا عقلي زغرتاوتي”.. ورح طفّي الشاشة!


أخبار بارزة, خاص 11 آب, 2023

الوزير الذي يكتفي بإيفاد مستشاريه، يردّد أمام من يطلب منه الاستماع إلى الموظفين: “أنا عقلي زغرتاوي”، وذلك في إشارة منه إلى العناد!

كتبت نسرين مرعب لـ “هنا لبنان”:

“أقفلوا التلفزيون”، هو القرار الذي خلص إليه وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال، زياد مكاري، وذلك في ردّ منه على إضراب موظفي تلفزيون لبنان.

مكاري، الذي تغاضى عن الغبن الذي يتعرّض له الموظفون، وعدم صرف رواتبهم، التي هي في الأساس لم تعد تساوي إلّا بضعة قروش، ترفّع عن الوقوف إلى جانبهم ودعم قضيتهم ولو لفظياً، بل على العكس تماماً خرج كي يبتزّهم، ويقول لهم: “أو العودة عن الإضراب أو أطفئ الشاشة”!

والساخر، أنّ هذا “التعتيم” للتلفزيون الرسمي تزامن في وقت يتغنّى فيه الوزير برعاية فعالية بيروت عاصمة الإعلام العربي.

فبدل الإنكباب على تطوير تلفزيون لبنان، كي يكون هو الحدث وهو الصوت الإعلامي الموضوعي، ها هو يمعن في تهميشه أسوة بمن سبقه من الوزراء!

إلى ذلك، علم “هنا لبنان” أنّ وزير الإعلام هو من يصعّد ويرفض استقبال نقابة مستخدمي تلفزيون لبنان، أو الاستماع إلى مطالبهم، واضعاً إياهم أمام خيارين أو العودة عن الإضراب أو إطفاء الشاشة!

الوزير الذي يكتفي بإيفاد مستشاريه، يردّد أمام من يطلب منه الاستماع إلى الموظفين: “أنا عقلي زغرتاوي”، وذلك في إشارة منه إلى العناد!

ووفق المعلومات، فإنّ رواتب موظفي التلفزيون باتت معيبة”، فهناك من يتقاضى فقط مليون ونصف ليرة شهرياً، فيما لا يتخطّى راتب أهم موظف الـ6 مليون ليرة!

وتشير المعلومات إلى أنّ المساعدة التي سبق وأقرّت لموظفي القطاع العام بـ3 رواتب لم يستفد منها جميع موظفي التلفزيون حتى تاريخه، أما مساعدة الـ7 رواتب فما زالت في غياهب النسيان، وكلّ ما يتبلّغه الموظفون عن توقيت صرفها هو الوعود، والتي آخرها أنّها ستصرف في الأيام المقبلة لمن حضر 14 يوماً.

مصادر تلفزيون لبنان، تتوقف أيضاً عند التعيينات التي قام بها الوزير مؤخراً، والتي وضعت فقط مؤيديه في مراكز القرار، فيما تمّ نقل وتهميش من يتعارضون معه، مع تهديد دائم بالفصل!

كذلك، عمد الوزير الذي قدّم طلباً إلى الحكومة كي يأخذ صلاحيات إضافية، تمكّنه من السطو على التلفزيون، إلى تعيين أشخاص في البرامج والنشرات الأخبارية، بشكل مخالف للقانون.

وتلفت المصادر إلى ما يحصل عليه بعض المحظيين المقربين من الوزير ومن خطّه السياسي، من مكافآت، وغير ذلك من الامتيازات.

في المقابل، أوضحت رئيسة نقابة مستخدمي تلفزيون لبنان ميرنا الشدياق لـ”هنا لبنان”: أنّ” الإضراب هو للمطالبة بالحقوق، فرواتبنا تترواح بين مليون و5 ملايين ليرة فقط”، مشدّدة على أنّ “التحرك ليس ضدّ الوزير بل هو صرخة في وجه هذا الواقع الذي يعانيه الموظفون”.

وأضافت: “فوجئنا بوقف البثّ استناداً لقرار شفهي، ولا نعرف ما الهدف من هذه الخطوة؟ ولا خلفيتها”.

وكانت نقابة مستخدمي تلفزيون لبنان، قد أعلنت في وقت سابق، الإضراب المفتوح، حتى نيل المستحقات الكاملة، وجاء هذا الموقف بسبب عدم تنفيذ الوعود، واقتصاد التواصل مع إدارة التلفزيون عبر وسائل الإعلام.

وفي مؤتمر صحفي تلا إعلان الإضراب، أكّدت النقابة أنّ “هذه الخطوة هي صرخة ألم وليست حركة مشاغبة أو معاكسة” متوجهة إلى الرأي العام اللبناني كي يكون الحكم.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us