القطاع السياحي في خطر.. إلغاء الحجوزات مستمر!


خاص 9 تشرين الثانى, 2023
الحجوزات

فيما كان الموسم السياحي للصيف 2023 قد شهد ارتفاعاً ملحوظاً في أرقام الحجوزات في الفنادق والرحلات الآتية إلى لبنان وصلت إلى 60% تقريباً، ها هو اليوم يعود ليسجل أرقاماً متدنية وذلك بسبب الأوضاع في المنطقة، والتي كان القطاع السياحي أول المتضررين من شظاياها.


كتبت ناديا الحلاق لـ “هنا لبنان”:

قطاعات كثيرة في لبنان تأثرت بشكل مباشر من جراء عملية “طوفان الأقصى” وتداعياتها على الجبهة الجنوبية، أولها السياحة التي تشكل داعمة للاقتصاد.
فبعد أن عاش لبنان صيفاً واعداً وحققت القطاعات السياحية ازدهاراً ملحوظاً، ضربت شظايا الحرب على غزة القطاع السياحي في الصميم مع بدء الدول مطالبة رعاياها بمغادرة لبنان أو تجنب السفر إليه الأمر الذي أثر على الحركة السياحية بشكل مباشر.

وقد شهد الموسم السياحي للصيف 2023 ارتفاعاً ملحوظاً في أرقام الحجوزات في الفنادق والرحلات الآتية إلى لبنان وصل إلى 60% تقريباً ليعود ويسجل أرقاماً متدنية من جديد بسبب الأوضاع في المنطقة.
ويؤكد محمد صاحب إحدى شركات السياحة والسفر أن “عدداً كبيراً من الحجوزات قد ألغي بسبب الأوضاع الأمنية والتخوف من التصعيد، مشيراً إلى إلغاء أكثر من 50% من الحجوزات ضمن الحزم السياحية الخاصة بموسم الأعياد والتي تشمل سواحاً من أوروبا وأميركا ودول الخليج العربي، مع توقعات بإلغاء مزيد من الرحلات والحجوزات في حال استمرت الحرب”.
ويرى أنّ “الوضع سيكون كارثياً في موسم الأعياد في حال توسع نطاق القتال ليطال مناطق أخرى في لبنان، خصوصاً وأن الحجوزات تصل في هذه الفترات عادة إلى 100%، وقد سجل العام الماضي خلال فترة الأعياد ضخ نحو مليار دولار في السوق”.
وبحسب محمد فإن “عودة الحجوزات إلى طبيعتها مرتبطة باستقرار الأوضاع، أما استمرارها فسيؤثر على خطط شركات السياحة المستقبلية، وسيوقعها بخسائر كبيرة ما قد يضطرها إلى تقليص مصاريفها”.

وفي ما يخصّ أعداد الوافدين إلى لبنان بين 10 و15 تشرين الأول الماضي فقد انخفض إلى 6700 راكب يومياً مقارنة مع 8800 راكب يومياً في الفترة نفسها من العام 2022، كما أن حركة المغادرة تأثرت أيضاً حيث تراجعت من نحو 13000 راكباً يوميا في الفترة المذكورة من العام 2022 إلى 10500 راكب يومياً في العام 2023، وهي أرقام أعلن عنها نقيب أصحاب مكاتب السفر والسياحة في لبنان جان عبود في وقت سابق.

وفي انتظار ما قد تؤول إليه مجريات الحرب، يقول رئيس إتحاد النقابات السياحية ورئيس “المجلس الوطني للسياحة” بيار الأشقر لـ “هنا لبنان” أن “القطاع السياحي كان من أول المتضررين بشظايا الحرب إذ كشف عن خسائر كبيرة يتكبدها القطاع يومياً، قائلاً: “نشهد إلغاء حجوزات بالجملة، ونسب التشغيل في بعض المؤسسات السياحية وصلت إلى الصفر فيما بعض المؤسسات خارج بيروت أقفلت أبوابها لأنّها عادت لمؤسسات موسمية، متوقعاً أن تخسر المؤسسات السياحية في فصل الخريف الأرباح التي جنتها في فصل الصيف. ببساطة لأن السواح والمغتربين الذين كانوا يخططون لزيارة لبنان ألغوا حجوزاتهم”.
أما بالنسبة لموسم الأعياد فيقول: “كنا سندخل بموسم خريف واعد جداً لولا الأحداث الأخيرة التي لا تبشر خيراً ما جعل القطاع يلفظ أنفاسه الأخيرة. وعلى أمل أن تنتهي الحرب قريبًا ولا تتوسع أو تتطور كي لا تكون الخسائر أكبر”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us