سهم وزير الدفاع يصيب العماد.. ميشال عون


خاص 18 تشرين الثانى, 2023
عون

العميد سليم يقوم بأدوار يحتاج إليها “جنرال الرابية والصهر” للاستمرار في الرماية على العماد جوزيف عون سعيًا لإخراجه من قيادة الجيش وقطعًا للطريق عليه للوصول إلى قصر بعبدا


كتب جان الفغالي لـ”هنا لبنان”:

وزير الدفاع الوطني العميد المتقاعِد موريس سليم، لم يكن مجلّيًا في الرماية حين كان في الخدمة العسكرية (وهو كان رئيس الطبابة)، ولذلك حين مارس “الرماية السياسية”، فإنّه أصاب العماد ميشال عون، في حين أنه كان يصوِّب على العماد جوزيف عون قائد الجيش الحالي.
العميد موريس سليم، حين “استُدعي من مقاعد التقاعد” ليعيَّن وزيراً للدفاع، لا ينسى فضلَ العماد ميشال عون عليه لأنّه “نفض عنه غبار التقاعد” وأعاده إلى الحياة العامة، ولذا فإن كلّ أدائه وتصرفاته، يهدف إلى إرضاء الرئيس السابق قبل أيّ شيء آخر. وتأسيسًا على هذا الهدف، فإنّ ما يطلبه “جنرال الرابية” هو بمثابة “أمرٍ عسكري” الذي قاعدته “نفِّذ ثم اعترِض”.
لكن العميد سليم أصاب في رمايته السياسية الأخيرة “جنرال الرابية” في حين أنّه كان يصوِب على “جنرال اليرزة”، فماذا حصل؟
منذ أسبوع تقريبًا، أورد أحد المواقع الإخبارية، ما حرفيته: “مصادر قريبة من وزير الدفاع الوطني موريس سليم”، قالت لـ”الانتشار” إنّ قائد الجيش في معظم الدول، لا يبقى في موقعه أكثر من ثلاث أو أربع سنوات، لِما لذلك من انعكاس على التجدد والانتاجية في الموقع” … إنتهى الخبر.
مرَّ أسبوع ولم يصدر أيّ نفي لهذا الخبر من وزير الدفاع ما يؤكد أنّ ما ورد فيه قاله العميد سليم الذي أراد أن يصوَّب على قائد الجيش الحالي، باعتبار أنّه موجود على رأس قيادة الجيش “منذ أكثر من أربع سنوات”، لكنّه أصاب “برميته هذه”، من حيث يدري أو لا يدري، “جنرال الرابية” العماد ميشال عون الذي مكث في قيادة الجيش ست سنوات ونصف سنة (من مطلع العام 1984 حتى تشرين الاول 1990) حين أصدر بيانًا مسجلًا بثته الإذاعة اللبنانية طلب فيه من العسكريين تلقي الأوامر من العماد إميل لحود.
يعني وفق تعريف العميد موريس سليم، أنّه كان على العماد ميشال عون أن يترك قيادة الجيش عام 1988، بعد أن يكون قد أمضى فيها أربع سنوات ، وذلك بغية التجدد والانتاجية في الموقع”.
تقول المعلومات إنّ العميد سليم عوتب على ما نُقِل عنه، لأنه لم يُصِب العماد ميشال عون فقط بل أكثر من قائد سابق للجيش ولاسيما العماد أميل لحود الذي جرى التمديد له بالتزامن مع التمديد للرئيس إلياس الهراوي.
لكن العتاب الذي تلقاه لم يكن قاسيًا ، لأنّ العميد سليم يقوم بأدوار يحتاج إليها “جنرال الرابية والصهر” للاستمرار في الرماية على العماد جوزيف عون سعيًا لإخراجه من قيادة الجيش وقطعًا للطريق عليه للوصول إلى قصر بعبدا .

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us