آخر معاقل سيادة الدولة في خطر.. وباسيل يضرب الحجر الأخير


خاص 15 كانون الأول, 2023

كما العم كذلك الصهر، يسعى هذا التيار الذي خرج من كنف المؤسسة العسكرية إلى ضرب آخر حصن منيع في الدولة وسط حرب أقحم فيها لبنان قسراً، ولا ناقة له فيها ولا جمل، فهل سيُستدرك الأمر قبل خراب آخر المعاقل؟


كتبت نايلة المصري لـ”هنا لبنان”:

يخرج خيار التمديد أو عدمه عن المعطى الدستوري أو القانوني باعتبار ما يحصل اليوم وفق المطلعين والمتابعين تصفية حسابات سياسية ورئاسية على وجه الخصوص ولا سيما أنّ خلفية التيار الوطني الحر هي المؤسسة العسكرية، وبالتالي في حال وصول قائد الجيش العماد جوزف عون إلى سدة الرئاسة فهو سيأكل من صحن التيار وهذا ما سيحسب له رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ألف حساب.

أما في آخر السيناريوهات المطروحة فقد علم أنّ أكثر من لقاء حصل في الأيام الماضية بين باسيل ورئيس وحدة الارتباط في حزب الله وفيق صفا وكان هناك أكثر من مخرج طرح لموضوع التمديد، وأكدت المعلومات بأنّ حزب الله قال في البداية لباسيل لنمشِ في خيار التمديد لستة أشهر لأننا لا نريد أن نُصنَّف أو يقال عنا أننا ضد المسيحيين وخصوصاً بكركي في ظل الخلافات والتباينات معها وهذا ما يؤدي إلى ارتفاع شعبية الأحزاب المسيحية المعارضة ونعدك بألّا ننتخبه رئيساً للجمهورية.

في هذا الوقت، يواصل حزب الله مناوراته للمحافظة على حليفه المسيحي على اعتبار أنه الحليف الوحيد مسيحياً ومن له الشعبوية والانتشار في كل المناطق المسيحية ويغطي سلاحه وسياساته الداخلية والخارجية، وتشير المصادر إلى أنه ومن هذه الخلفية هناك توزيع أدوار من ميرنا الشالوحي وحارة حريك إلى ساحة النجمة.

فرئيس مجلس النواب نبيه بري وبعدما تعهد بأن تعقد الجلسة وأن يُقرّ فيها التمديد في مجلس النواب ارتأى أن تُنقل إلى مجلس الوزراء، أما لماذا؟ هنا تشير المعلومات إلى أنّ قائد الجيش قد يحصل على الأصوات اللازمة للتمديد في مجلس النواب ما يخوله بأن يُنتخب رئيساً للجمهورية بحسب الاستطلاعات الدولية، وبالتالي فإنّ هذا السيناريو لم يعجب حزب الله الذي أراد أن تذهب المسألة إلى مجلس الوزراء فيصار إلى التصويت على التمديد بعد أن يرفع وزير الدفاع اقتراحاً بهذا الصدد، وإلا سيكون هناك تصويت من الوزراء وبمقاطعة وزراء التيار ليأتي الطعن أمام مجلس شورى الدولة.

إذاً كما العم كذلك الصهر، يسعى هذا التيار الذي خرج من كنف المؤسسة العسكرية إلى ضرب آخر حصن منيع في الدولة وسط حرب أقحم فيها لبنان قسراً، ولا ناقة له فيها ولا جمل، فهل سيستدرك الأمر قبل خراب آخر المعاقل؟ أم أنه سيتعالى عن الحسابات الشخصية لمصلحة البلد العليا؟

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us