موسم التزلّج تأخّر… خسائر بالجملة وتعويل على “أول ثلجة”


خاص 9 كانون الثاني, 2024
التزلّج

موسم التزلج في لبنان يبدأ من كانون الأول ويمتدّ حتى نيسان لكن هذا العام لم يبدأ لأنّ الثلوج لم تتراكم بعد فبقيت حلبات التزلج خالية من الناس، ما أثّر على إيرادات القطاع وخلّف خسائر مادية جسيمة


كتبت ناديا الحلاق لـ “هنا لبنان”:

تأخر تساقط الثلوج هذا الموسم كانت له تداعياته السلبية على مراكز التزلج والفنادق والمنتجعات السياحية، إذ لم يفتح موسم التزلج أبوابه رسمياً حتى الآن، ما جعل أصحابها الذين يعولون على الموسم اقتصادياً، يتنظرون بفارغ الصبر عاصفة ثلجية تعيد لهم الأمل بتأمين أرباح العام بأكمله.
فهل موسم التزلج في لبنان بخطر في ظل تخوّف القيّمين على القطاع من شلل اقتصادي يهدد مصالحم ولقمة عيشهم؟

يقول روبرت سلامة صاحب محل لتأجير أدوات التزلج في منطقة عيون السيمان لـ “هنا لبنان”: “من المعروف أن موسم التزلج في لبنان يبدأ في كانون الأول ويمتدّ حتى نيسان لكن هذا العام تأخر الموسم بسبب الطقس فالثلوج لم تتراكم بعد”.
ويتابع: “شهد لبنان خلال العام المنصرم 2023، من منتصف كانون الثاني وحتى نهاية آذار سلسلة من المنخفضات والعواصف الثلجية وتدنّياً حاداً بدرجات الحرارة نتيجة سيطرة كتل قطبيّة على الشرق الأوسط، ما يعطينا الأمل بأنّ الموسم قد يبدأ بأي لحظة، خصوصاً وسط الحديث عن احتمالات قائمة عواصف ثلجية قد يشهدها لبنان خلال الشهر الحالي”.
ويتابع: “حتى الآن لم نشهد أي حركة لتوافد الزوار إلى المنطقة وحلبات التزلج خالية من الناس على الرغم من أنّ التجهيزات تمت على أكمل وجه، ما قد يؤثر على إيرادات القطاع ويلحق خسائر مادية بمراكز التزلج والمنتجعات السياحية والمحلات التجارية”.
أما بالنسبة للأسعار فيؤكد أنها “ستكون مدروسة لتناسب الجميع وذلك لتعويض الخسائر التي حلّت علينا وتشجيع المقيمين والمغتربين والسياح على المجيء إلى مراكز التزلج وممارسة رياضة التزلج التي يتميز فيها لبنان وحده في المنطقة”.
ويختم قائلاً: “على الرغم من أنّ الجبال لم تلبس ثوبها الأبيض بعد ولم تفتح أبوابها لمحبي رياضة التزلج، يبقى تفاؤل أصحاب مراكز التزلج ومدرّبي هذه الرياضة وأصحاب المحلات المتخصصة ببيع أدواتها كبيراً، على أمل أن تنشط الحركة في الأيام المقبلة”.

تنسحب الخسائر أيضاً على قطاع الفنادق والشاليهات والمطاعم، إذ يؤكد إلياس صاحب فندق وسلسلة من المطاعم في المنطقة أن “عدم تساقط الثلوج تسبب بخسائر فادحة للمؤسسات السياحية التي لم تسجل أي حركة إشغال خصوصاً في موسم الأعياد، فالحجوزات كانت معدومة في حين أنّ أصحاب هذه المؤسسات يعولون على الموسم اقتصادياً وعلى مزيد من المتساقطات، شاكياً من الخسائر التي تخطت الـ 70% حيث تستهلك الفنادق والمطاعم كميات كبيرة من المحروقات مقابل صفر إيرادات”.
ويلفت إلى أنّ عشرات الفنادق والمطاعم في المنطقة تنتظر “الفرج” خصوصاً وأن مئات العائلات اللبنانية تعتاش من موسم التزلج طوال العام، وهو موسم قد يكون الأسوأ في حال لم ينطلق منتصف الشهر الجاري”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us