رئيسٌ في آذار؟ هذا اسمه…


خاص 7 شباط, 2024

لو نجحت المساعي للإفراج عن الانتخابات الرئاسيّة لأصبح محسوماً أنّ قائد الجيش سيُنتخب لينتقل من اليرزة إلى بعبدا، لأنّه الأوفر حظاً ولا مانع لدى جميع أعضاء اللجنة الخماسيّة من انتخابه، لا بل هو المفضّل لدى معظمهم


كتب زياد مكاوي لـ “هنا لبنان”:

تراجعت احتمالات اندلاع حربٍ شاملة في ظلّ المساعي التي تُبذل للوصول إلى هدنة تنطلق من غزة لتشمل جنوب لبنان، وتمنع توسّع رقعة المواجهة، الأمر الذي يفتح الباب أمام مخرجٍ للملف الرئاسي.

وفي هذا السياق، ينقل نائبٌ التقى منذ أيّام سفيراً بارزاً ينشط ضمن اللجنة الخماسيّة عن هذا السفير إصراره على إيجاد حلّ للملف الرئاسي. يرسم السفير، وفق النائب، خريطة طريق قد تؤدّي إلى انتخاب رئيسٍ في شهر آذار المقبل، وهو يجري اتصالات مع ممثّلين عن الكتل النيابيّة بعيداً عن الإعلام لإزالة العوائق من أمام تحقيق ذلك.
يقول النائب إنّ السفير بدا متفائلاً، ولو أنّه يخشى من التطورات الأمنيّة التي تشكّل خطراً على الاستحقاق الرئاسي، معتبراً أنّ التطورات الإقليميّة قد تكون أيضاً عاملاً ضاغطاً ليقدّم كلّ فريق تنازلاً من جهته.
يتجنّب السفير تحديد أسماء مرشّحين، مكتفياً بتحديد صفة “الخيار الثالث”، ولكنّ النائب يقول جملة معبّرة جدّاً: ما يقوله السفير ينطبق على اسمٍ وحيد هو العماد جوزيف عون. ولو نجحت المساعي للإفراج عن الانتخابات الرئاسيّة لأصبح محسوماً أنّ قائد الجيش سيُنتخب لينتقل من اليرزة إلى بعبدا، لأنّه الأوفر حظاً ولا مانع لدى جميع أعضاء اللجنة الخماسيّة من انتخابه، لا بل هو المفضّل لدى معظمهم.
ويشير النائب إلى أنّ انتخاب الرئيس يواجه مانعاً جديّاً واحداً هو موقف حزب الله. ويضيف: إذا قال الحزب اليوم إنّه يقبل بالعماد عون رئيساً لأمكن الدعوة إلى جلسة بعد أيّامٍ وانتخابه، لأنّ موقف النائب جبران باسيل المعترض ليس أساسيّاً ويمكن تجاوزه، لكنّ موقف حزب الله أساسي.
من المؤكّد أنّ البناء على نيّة أعضاء اللجنة الخماسيّة ليس كافياً. فمهما سعى هؤلاء، يجب إقناع حزب الله بالتراجع عن مرشّحه الوزير السابق سليمان فرنجيّة، والقبول بالخيار الثالث الذي يُرجّح أن يكون جوزيف عون، بما أنّ الأخير قادر على جمع أصوات مرجّحة مسيحيّة وسنيّة ودرزيّة، ولا تنقصه سوى الأصوات الشيعيّة.
فهل يتحقّق الأمر في آذار؟

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us

Skip to toolbar