مطالب موظفي المطار قيد الاتصالات.. ومصير الطائرات الليلية ينتظر


خاص 22 نيسان, 2024

بعدما لوّح فنيو المطار بالإضراب اعتراضاً على عملهم لساعات إضافية لقاء رواتب ضئيلة وزيادات تكاد تنتهي قبل أن تصل إلى جيوبهم، تكثفت الاتصالات لتفادي وقف العمل في المطار جراء أي خطوة ينفذها الموظفون

كتبت كارول سلوم لـ “هنا لبنان”:

بعد تلويح الموظفين الفنيين في المديرية العامة للمطار بالإضراب في الشهر المقبل اعتراضاً على عملهم لساعات إضافية لقاء رواتب ضئيلة وزيادات، تكاد تنتهي قبل أن تصل إلى جيوبهم، وصلت الرسالة إلى المعنيين، فتكثفت الاتصالات من أجل تفادي وقف العمل في المطار جراء أي خطوة ينفذها الموظفون. فهذا التهديد وفي حال سلك طريقه قد ينعكس على تسيير الرحلات الجوية المسائية على وجه الخصوص، إذ قد تتقلص ساعات عملهم من ٢٤ ساعة إلى ثماني ساعات يومياً. وتتركز اتصالات معالجة هذا التحذير على تأمين حقوق الموظفين الذين يقومون بواجبهم على أكمل وجه ويؤمنون استمرارية هذا القطاع الحيوي في البلد.

يقر المعنيون بهذا الملف بأن العمل جارٍ لتصنيف الموظفين الذين يستأهلون رواتبهم والزيادات بفعل تفانيهم في عمل شاق يستدعي التنبه. غير أنّ مصادر مطلعة على هذا الملف تشير لموقع “هنا لبنان” إلى أنّ وزارة الأشغال العامة والنقل أخذت على عاتقها متابعة الملف والعمل على زيادة البدلات كما يجب وبشكل متساو، فلا يتقاضى موظف في أي مصلحة من مصالح مديرية الطيران المدني راتباً أو بدلاً مالياً إلا وفق طبيعة وظيفته، مع العلم أنّ مهمة العاملين في مصلحة الملاحة الجوية أساسية وتختلف عن طبيعة عمل الطاقم الفني ورواتبهم أكثر.

وتفيد هذه المصادر أنّ تعطيل عمل المطار ليس منطقياً كما أنّ تخفيض عديد العاملين يضر بأداء الوظيفة وفي الوقت نفسه هناك مطالب محقة لا بد من تنفيذها وفق قواعد معينة وميزانية معقولة.

وتعتبر أن اعتراض هؤلاء ناجم عما يعتبره بعض العمال أنّ “هناك ناس بسمنة وناس بزيت” وإن هناك من يتقاضى أكثر من ألف دولار شهرياً وفسنا يتقاضى آخرون أجوراً أقل بينما يقومون بالعمل نفسه وبالوتيرة وساعات الدوام نفسها.

وأشارت المصادر إلى أن هذه المشكلة عامة وتعاني منها مجموعة من إدارات الدولة اللبنانية جراء سلسلة قرارات أقدم عليها الوزراء المتعاقبون فضلاً عن أنّ الواقع الاقتصادي فرض نفسه وكانت له ارتداداته على جميع القطاعات .

وترى أنه بالنسبة إلى عمل المطار فهو حيوي ولا يمكن الإقدام على أي خطوة تمس باستمرارية وظيفته والتي تؤمنها مصالح الطيران في جميع الأجهزة التابعة للمديرية الفنية فيه، وهي تشكل حلقة أساسية في هذا السياق .

ويقول مدير عام الطيران المدني المهندس فادي الحسن لموقعنا أن دوام المطار لن يتغير وإن هناك مطالب محقة يعمل على حلها مع الوزير علي حمية، متمنيا انجاز الحل في خلال هذا الأسبوع .

ولم تفصح المصادر المطلعة على هذا الملف عن الصيغة التي تعتمد من أجل تحقيق هذه المطالب، إلا أن المعنيين مصرون على استباق أي توجه اعتراضي على أبواب عيد الفصح لدى الطوائف التي تتبع التقويم الشرقي وفصل الصيف .

ماذا لو لم تتم الاستجابة لاعتراضات الموظفين بما يتوافق مع مطالبهم لجهة رفع الزيادة في الرواتب، فإن المصادر تؤكد أهمية عدم اتخاذ أي موقف قبل جلاء الأمور ، لاسيما أن الاتصالات تشق طريقها ،وليست معلقة .

هي مسألة ساعات أو أيام قليلة وعندها يتبلور المشهد النهائي بشأن مصير الإضراب الذي يلوح به فنيو المطار، فإما أن تتكلل المساعي بالنجاح أو تفشل وفي هذه الحالة، قد يكون سيناريو توقف الطائرات الليلية قائماً لا محالة.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us