المشهد اليوم: المكتب الإعلامي لميقاتي يدافع عن “بيع لبنان”!

خاص 4 أيار, 2024

بلغة “حادّة”، وباتهامات باطلة، وبلعب دور الضحية، يحاول المكتب الإعلامي لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، أن يبرّر الصفقة المريبة التي قبل بموجبها لبنان مليار يورو سنوياً، ولمدة 3 سنوات، مقابل الإبقاء على النازحين ومنع تسلّلهم إلى الأراضي الأوروبية.

ودون أيّ حنكة أو دهاء، يهاجم المكتب من هم بنظره “أعداء النجاح”، ناسباً لرئيس الحكومة الجهد والتعب والتضحية و”سهر الليالي” لأجل مصلحة لبنان.

ولكن أين مصلحة لبنان؟

هي ليست المرة الأولى التي يتجاوز بها ميقاتي حدود تصريف الأعمال ويأخذ لبنان واللبنانيين إلى قرارات جهنمية، فخطة نائبه سعادة الشامي، أكبر دليل عمّا كانت تريد أن تأخذنا إليه هذه الحكومة من أكل مال المودعين، وسرقة جنى عمر اللبنانيين، وتدمير القطاع المصرفي.

وإن استطاع لبنان إسقاط المؤامرة الأولى، إلا أنّ ميقاتي وبـ”تسلّل” مرّر الثانية، فأوهم اللبنانيين أنّ لبنان أولاً، وأنّ الأرض اللبنانية هي للعبور لا للجوء، ليخرج فجأة ويعلن مليار يورو مقدمة من المفوضية كي يحمّل لبنان عبء النزوح!

ميقاتي ومكتبه، والتهليل بمليار يورو، هو خير دليل على جهل السياسيين ومكاتبهم الإعلامية، فلو أدرك الرئيس حجم الخسائر التي يتكبدها لبنان سنوياً من النزوح والتي تتخطّى الملياري دولار لما أقام الاحتفالات الساهرة على مليار يورو، ولو اطلع ليعلم أنّ للنزوح السوري خسائر أخرى ترتد اقتصادياً وهي أضعاف الخسائر المباشرة، لخجل مما فعله!

بيان مكتب ميقاتي، ليس إلاّ “هرطقات”، ويبدو أنّ على الرئيس إعادة النظر بمستشاريه ودائرته وإجراء مقارنة بين الأمس واليوم، بين مستشار يقرّب وجهات النظر وآخر يرفع الصوت وينفّر الجميع، وبين إعلام يوضح وإعلام “يردح”.

أما في ما يتعلق بـ”رشوة” المليار يورو، فعلى ميقاتي أن يمتلك جرأة الاعتذار من اللبنانيين وأن يتراجع عنها، ويؤكد أنّ لبنان لا للبيع. ولربما حينها يكون التراجع عن الخطأ فضيلة!

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us