عودة إلى فرنجية وأزعور


خاص 14 حزيران, 2024

لقد مضى على الشغور الرئاسي سنة وثمانية أشهر وقد تكون هناك فرصة قوية لإنتخاب رئيس للجمهورية إن تكرر ما حصل في ١٤ حزيران ٢٠٢٣ من مواجهة بين فرنجية وأزعور مع تغيير جذري يتمثل في الحفاظ على نصاب الـ ٨٦ في كل الدورات عندها سيكون للبنان رئيس

كتب بسام أبو زيد لـ”هنا لبنان”:

سنة بالتمام والكمال مضت على آخر جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية وفيها حصل مرشح التقاطع بين المعارضة والتيار الوطني الحر جهاد أزعور على ٥٩ صوتاً في مقابل ٥١ صوتاً لمرشح الثنائي الشيعي رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، ووجد في خلال فرز الأصوات مغلف قيل بأنّه فارغ ولم يحتسب لا هنا ولا هناك ولكنه لو احتسب لأزعور لكان سجل ٦٠ صوتاً، وربما كان لا يراد لأزعور أن يسجل هذا الرقم لوقعه المعنوي إذ أنّ خمسة أصوات كانت فقط تفصله للفوز بالرئاسة لو قدر للجلسة أن تستمر في دورتها الثانية.

منذ سنة وحتى الآن أدلى كل طرف بدلوه في مسألة الإنتخابات الرئاسية ولم يؤدِّ الأمر إلى أي خرق بحجة أنّ المطلوب هو الحوار برئاسة الرئيس نبيه بري من أجل التوصل لانتخاب رئيس، ولكن السؤال هل يريد المرشح سليمان فرنجية حواراً كهذا يمكن أن يخرجه من السباق إلى القصر الجمهوري تحت عنوان الخيار الثالث، ولذلك طرح فرنجية مبادرته لأن يكون التنافس في المجلس النيابي بينه وبين رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع فيضمن عندها حضور أكثر من ٨٦ نائباً معتقداً أنّ هكذا مواجهة ستهديه رئاسة الجمهورية.

فرنجية منذ سنة وحتى الآن يطرح نفسه كمرشح يستطيع التفاهم مع حزب الله والنظام السوري في مسألتي السلاح والنازحين، ويغمز من قناة المرشح جهاد أزعور ملمحاً إلى أنه ليس بالضرورة أن يكون الرئيس متخصصاً في الشؤون الإقتصادية والمالية وأنّ معالجة هذا الأمر ممكنة من خلال الوزراء والمستشارين وغيرهم.

في المقابل لم يدخل المرشح جهاد أزعور في خلال هذه السنة في أي سجال سياسي واقتصادي ومالي، وواصل أيضاً التواصل مع العديد من القوى السياسية اللبنانية بعيداً عن الصخب الإعلامي، واستمر في مزاولة عمله في صندوق النقد الدولي عالماً بالأوضاع المالية والإقتصادية في لبنان ودول المنطقة واستقبل في هذا السياق العديد من الوفود اللبنانية وغير اللبنانية وشارك في مؤتمرات وندوات ما يجعله بنظر العديد من القوى السياسية في لبنان قادراً على معالجة إحدى أكبر الأزمات المالية والإقتصادية التي يعيشها لبنان والتي تشكل أولوية لدى اللبنانيين لا سيما لجهة مصير ودائعهم من دون أن ينسوا أيضاً أهمية معالجة المسائل المرتبطة بالسياسة.

لقد مضى على الشغور الرئاسي سنة وثمانية أشهر وقد تكون هناك فرصة قوية لإنتخاب رئيس للجمهورية إن تكرر ما حصل في ١٤ حزيران ٢٠٢٣ من مواجهة بين فرنجية وأزعور مع تغيير جذري يتمثّل في الحفاظ على نصاب الـ ٨٦ في كل الدورات عندها سيكون للبنان رئيس.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us