عون VS سلامة

أخبار بارزة, خاص 8 نيسان, 2021

كتب ميشال قزّي لـ”هنا لبنان”:

هل المطالبة بالتدقيق الجنائي في مصرف لبنان من باب التحقيق النزيه أم بهدف فضح السريَّة المصرفية؛ لتصبح بيد مفوض الحكومة كريستيل واكيم العونية العريقة، وصولاً ليد جبران باسيل ومن بعده حزب الله؟ هل حقاً يريد رئيس الجمهورية التدقيق للإصلاح أم للانتقام لصالح أوهام صهره المنبوذ، في محاولة غير موفقة لإعادة تعويمه في المياء الآسنة؟
في الواقع، التدقيق الجنائي ضرورة وطنية، ورياض سلامة مؤيد له خصوصاً بعد إقراره في مجلس النواب، فلماذا إذن الحملة المسعورة عليه؟ بدءاً من صحافة حزب الله وليس انتهاءً بخطاب رئيس الجمهورية الذي خصَّص في بالأمس قسطاً كبيراً من ردحه ضده دون سواه، وكأنه حامل موبقات الدهر وحاميها؟!
خطاب رئيس الجمهورية بالأمس كان صدىً لصوت جبران باسيل الذي يستخدم عمَّه على أبواب عهده الزائل. لا سيما في محاولة تلطيخ ما تبقَّى من الحريريَّة الوطنيَّة وآخر أصدقاء الشهيد رفيق الحريري، والتي نعني بها رياض سلامة، الذي يقف وحيداً من دون طائفة تحميه من المثول للتحقيق أو ميليشيا تبعد عنه متظاهرين بسطاء يظنون أن المشكلة عنده، أو متظاهرين مدسوسين يعملون لحساب تدمير أهم قطاع اقتصادي ومالي في لبنان والمنطقة. وإليكم بعض ما يتهيأ لكم في بنك الأهداف:
1- تحويل الأنظار عن المشكلة الحقيقية الـمُسببة للافلاس، بدءاً من التهريب إلى سوريا ووصولاً إلى مقاطعة لبنان كي لا نقول محاصرته من قبل العرب والعالم بسبب سياسات رئيس الجمهورية وحليفه حزب الله وصهره وزير الخارجية، والذي حوّل وزارة “فؤاد بطرس” الى NGO تبغي الربح.
2- تحويل الأنظار عن الانهيار الكبير الآتي، فقطاع الكهرباء المقطوعة والمقطعة الأوصال تتحمّل وحدها نصف الدين العام بل وأكثر، كلفة مالية باهظة وهدر الدعم الوطني لمصرف لبنان مقابل لا كهرباء.
3- تحويل الأنظار عن فشل سياسات “العهد القوي” الذي لا يعترف أساساً بفشله، والأنكى من هذا أنه يكرر نفس أسلوب عام (٨٨-٩٠ ) علّه يتغذى كدأبه على دماء الضحايا. إلا أن ” الهيلا هيلا هو” لا تزال تصمّ الآذان، وروائح الفساد منذ “نصبة 1988-1990 لا تزال تزكم الأنوف.
وبالتالي فإن أي تدقيق جنائي يجب أن يبدأ من هناك بالذات حيث سُرقت الدولة والمودعين وسرق مستقبلنا… بكذبة!
4- تحويل الأنظار والتعمية على أكبر انفجار في التاريخ في مرفأ بيروت، في تحقيق متمادٍ من دون نتائج، أو عبر البحث عن متهمين لا يرقون إلى مستوى من كان يعلم ويعلم ويعلمون مسبقاً.
5- تحويل الانظار بأغبى سياسة وطنية تساهم في تدمير الاقتصاد الوطني من قبل من يدَّعون عداوة إسرائيل ، ولكن لخدمة مشروع إسرائيل ! عبر تدمير مشروع القطاع الضخم الذي بناه رياض سلامة مع رفيق الحريري واجتاح فيه المنطقة؟؟
6- تحويل الأنظار عن صفاقة قاضية تخدم في قصر..

أيّ غباء هذا؟ أيّ أغبياء أنتم؛ لتدمّروا رجالكم بكذبة وإشاعة لا هدف لها إلا بثّ الروح في جبران باسيل الذي أطلق النار على عهد عمّه وعمّه ولبنان، وانتحر سياسياً ليصبح كالعظام وهي رميم؟!
خربتوا البلد، جوّعتوا الناس… استحوا وانضبوا!

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us