“الوطني الحر”: فليسقط حكم البطرك


خاص 22 نيسان, 2021

كتب زياد مكاوي لـ “هنا لبنان”:

لن يغيّر البطريرك بشارة الراعي موقفه. بعد زيارة جبران باسيل الى بكركي كما قبلها. فسيّد الصرح يقول كلاماً كبيراً أمام بعض زوّاره يشمل رئيس الجمهوريّة وصهره. لا بل الأهمّ هو أنّ الراعي يتلقّى تقارير ومعلومات عن استهدافه من قبل كوادر ومحازبين في التيّار الوطني الحر، عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وهناك، من زوّاره والمقرّبين منه، من يطلعه على صور وتعليقات يقرأها بأسف.

قبل زيارة باسيل الى بكركي، وعلى مدى أيّام، شُنّت حملة شنيعة على الراعي من حسابات الكترونيّة معروفة، في إطار حملة منظّمة شملت شخصيّات عدّة، سياسيّة ومصرفيّة وقضائيّة وعسكريّة. قيل كلامٌ قاسٍ بحقّ رأس الكنيسة المارونيّة، قبل أن يقصد باسيل بكركي ويصرّح على منبرها ويشبّه نفسه بالمسيح الذي رفض التنازل قبل ألفي عام. تشبيهٌ يُشبه باسيل تماماً. يُشبه تأليهه لنفسه ولعب دور القائد المسيحي المشرقي التاريخي الاستثنائي…
ما من قواسم مشتركة بين الراعي وباسيل. هما يختلفان على الأمور كلّها، إلا أنّ باسيل يعتمد أسلوباً يقوم على مهادنة الراعي بالمباشر والهجوم عليه بشكلٍ غير مباشر.
من هنا، ترى مقرّبين منه أو محسوبين عليه يهاجمون الراعي ويتّهمونه بالفساد وحماية الفاسدين، في وقتٍ يسرّب باسيل أجواء إيجابيّة عن لقاء بكركي.
فالبطريرك الماروني هو أحد الذين يضعهم باسيل في دائرة الاستهداف، ومعه قائد الجيش وحاكم مصرف لبنان ورئيس مجلس القضاء الأعلى ونقيب المحامين، وصودف أنّ هؤلاء جميعاً من المسيحيّين.
في المقابل، يبدو البطريرك الماروني حريصاً على مواصلة سياسة مدّ اليد، ولكن من دون أن يتراجع عن مبادئه ومواقفه، والأهمّ سقف عظاته. هو يريد أفعالاً لا أقوالاً. يريد حكومةً. يريد إصلاحاً. وما يشاهده، حتى الآن، نكايات. هذا ما يقوله، على الأقلّ، أمام زوّاره.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us

Skip to toolbar