بعد 17 عاماً.. كم نحن بحاجة إلى وسام عيد اليوم

خاص 25 كانون الثاني, 2025

25 كانون الثاني 2025، 17 عاماً مرت على ذلك الانفجار المشؤوم الذي هزّ منطقة المتن الجنوبي. يومها امتدت يد الغدر إلى الرائد في قوى الأمن الداخلي وسام عيد، فأردته شهيداً على مذبح الوطن.
يوم وقع الانفجار، لم يعرف كثرٌ السبب وراءه، ولماذا يتم استهداف ضابط في قوى الأمن الداخلي، إلا أنه ومع مرور الوقت، وصدور قرار المحكمة الدولية الخاصة باغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه، اكتشف اللبنانيون أنّ عيد كان “العقل الإلكتروني” لشعبة المعلومات. فبإمكاناته المتواضعة تمكّن من الوصول إلى ما وصلت إليه المحكمة الدولية، من كشف لشبكة الاتصالات وساعد في وضع حجر الأساس لعمل المحكمة الدولية، الأمر الذي وضع عين القاتل عليه، وجعله الهدف المؤكد للقاتل بعد اكتشافه خيوط جريمته.
اغتالوا الجسد يومها نعم، ولكنهم لم ينجحوا بإخفاء الحقيقة فكانت دماء عيد بوابة الحق التي فتحت على مصراعيها أمام لجنة التحقيق اللبنانية والدولية للتوّصل إلى الحقيقة التي سيبقى اللبنانيون يتذكرونها جيّدا.
اليوم وبعد 17 عاماً ما أحوجنا إلى أمثال عيد، ضباط يعملون بصمت لكشف الحقائق كما هي، ووضع الإصبع بعين القاتل وتسميته أمام الجميع. لا يسعنا اليوم إلّا أن نترحّم على رجال قلّ نظيرهم في لبنان وبتنا اليوم بحاجة لهم لإيقاف القاتل المعلوم المجهول الذي وإن لم يستهدف بالمتفجرات إلا أنه لا يترك فرصة إلّا ويدمّر الحجر والبشر ويعيث فساداً في الأرض.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us