خشية على المناصفة والحضور المسيحي في البلديات الكبرى
سيدعو وزير الداخلية والبلديات يوم الأربعاء، وقبل شهر من موعد أول دورة انتخابات بلدية في جبل لبنان، الهيئات الناخبة لانتخاب رؤساء وأعضاء البلديات في 4 أيار، في أكبر دليل على جهوزية الحكومة ووزارة الداخلية على إتمام هذا الاستحقاق.
فيما لم تعلن أي من الكتل النيابية حتى الساعة قبولها تأجيل الانتخابات البلدية، ويصر النواب على ضرورة إنجاز الاستحقاقات الدستورية في مواعيدها.
وأكدت مصادر نيابية لـ”هنا لبنان” أنّ معظم الكتل النيابية ترى في الاستحقاق البلدي امتحاناً لقدراتها التجييرية وإعادة استفتاء لخياراتها السياسية خصوصاً بعد التحولات الكبرى التي حصلت في لبنان بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة، إلا أنها أشارت إلى خشية فعلية لدى معظم الكتل، وخصوصاً المسيحية منها على نسف مبدأ المناصفة في البلديات الكبيرة، وليس فقط في مدينة بيروت، بل أيضاً في جبل لبنان حيث القرى المختلطة أو حتى في بلدات الساحل، إذ يمكن أن يخسر المسيحيون حضورهم في هذه البلدات.
ولفتت المصادر إلى أنّ الاقتراح الذي طرح لناحية اللوائح المغلقة في البلديات التي يتخطى أعضاؤها الثمانية عشر عضواً، يتطلب التفكير به، لكونه يشكل حلاً لمعضلة إلغاء حضور الأقليات في البلديات، ويكرس ذلك بقوة القانون، وليس فقط بالمواقف التي تؤكد تمسكها بمبدأ المناصفة أو الوجود المسيحي.
