العميد الركن خالد حماده لـ”هنا لبنان”: لبنان في “عنق الزجاجة”

في ظل التصعيد المتواصل في الأجواء اللبنانية، خاصة مع تزايد الهجمات الإسرائيلية عبر الطائرات المسيّرة، يعيش لبنان مرحلة دقيقة وحساسة على الصعيدين الأمني والسياسي
في هذا السياق كان لموقع “هنا لبنان” حديث خاص مع العميد الركن خالد حماده، الذي قدّم قراءة شاملة للوضع الحالي، متوقفًا عند أداء الدولة اللبنانية، والانعكاسات الإقليمية على مستقبل البلد.
واستهل حماده حديثه بالإشارة إلى تكرار الهجمات الإسرائيلية بالطائرات المسيّرة فوق الضاحية الجنوبية ومناطق أخرى من بيروت والجنوب، معتبرًا أنّ هذا السلوك أصبح “أمرًا يوميًا يتحمل اللبنانيون تبعاته النفسية والمادية.”
وشبه حماده الوضع الحالي بـ”عنق الزجاجة”، حيث تبدو الأزمة واضحة المعالم.
وتحدث حماده عن خطورة ازدواجية الخطاب اللبناني، إذ يتم تجاوز خطاب الدولة، الذي ينص على نزع سلاح حزب الله كما ورد في خطاب القسم والبيان الوزاري، عبر تصريحات من الأمين العام للحزب نعيم قاسم وقيادات الحزب.
ودعا حماده إلى موقف لبناني موحّد حيال كيفية تنفيذ القرار الدولي 1701، محذرًا من خطورة استمرار التشرذم الحالي، مؤكدًا أنه لا يرى أن الأمور ستعود بسرعة إلى الانهيار الأمني لكن “لا مجال للدولة اللبنانية أن تستمر بهذا السلوك”، وأنه لا بد من “التحدث بلغة واحدة ومنبر واحد” تجاه القرارات الدولية والموقف من الهجمات المتكررة.
ولفت حماده إلى التحولات في المشهد الإقليمي، مشيرًا إلى “تصريح للرئيس السوري عن استعداد بلاده لتجنب المشكلات مع دول الجوار، بما فيها إسرائيل، وانفتاحها على التطبيع.”
وشدد على أنّ “لبنان مطالب بقراءة هذه المتغيرات، لأنّ مضيّ سوريا بعيداً في التواصل مع واشنطن وفي الانضمام إلى الاتفاقات الإبراهيمية قد يضع لبنان أمام ضغوط مشابهة”.