100 دولار للصوت الواحد!


خاص 3 أيار, 2025

أول ما يجب أن يطالب به المرشحون الأفاضل هو تحديث القانون البلدي بما يتيح للمقيم في أي بلدة انتخاب أعضاء المجلس البلدي والمخاتير والترشّح أيضًا. لا أن يكون الأحد الانتخابي “ويك أند” يُنقل فيه الناخبون بـ”بواسط” و”تكاسي” و”فانات” مموّلي اللوائح في المناطق الجبلية أو النائية.


كتب عمر موراني لـ”هنا لبنان”:

دعكم من الإشادة بالتوافقات وخيارات التزكية التي توفر على البلدات والقرى المزيد من الانقسامات وعلى وزارة الداخلية تأمين المستلزمات اللوجستية والعناصر البشرية.
دعكم من المشاريع والوعود المقطوعة للناخبين التي في حال تحقق ربعها في السنوات الست المقبلة لنعم اللبنانيون برغد العيش والسعادة المطلقة ونظافة البيئة والخدمات العامة مثل النقل التغطية الصحية المجانية والتعليم والمياه العذبة والكهرباء وفرص العمل والأمن والهدوء ومتعة تمضية الوقت في الحدائق العامة ودور الرعاية والمكتبات والملاعب الرياضية الحديثة والشواطئ المجانية وأحلى المايوهات لصيف 2025 و2026… إلى السنة 2031. إجمعوا الوعود واقسموا على أربعة تحصلون على افضل ما لدى بلديات سويسرا والسويد والدنمارك وفنلندا وهولندا وأستراليا ونيوزيلندا، لا بل على جنة مع تشكيلة حوريات لمن يرغب… ويقدر.
دعكم من الصراع بين الأجيال، ومن وصولية مرشحين شباب متمردين على الـ”إستابلشمانت” ومن عنجهية مرشحين كلّخوا أسنانهم في العمل البلدي واحتكروا الرؤية الثاقبة والتضحية.
بدلًا من الشعارات ليلتزم المتنافسون على رئاسة المجالس البلدية بالتخلّي عن لقب الـ “ريّس” وهو حق حصري لبحارة المدن والصيادين.
وليلتزموا عدم صرف أموال البلدية على اليافطات المرحبة بوزير أوصل مياه الشفة إلى بلداتهم، أو المشيدة بإنجاز أحد شبابها في رياضة الـ “شورينجي كيمبو” في بطولة محلية أو المفتخرة بضابط رُقي من رتبة ملازم إلى ملازم أوّل أو المغتبطة بتعيين ابن البلدة قائمقامًا ما يؤشر إلى أن البلدة هي مصنع الرجال المتفوقين والنوابغ.
وليلتزموا مسبقًا في برامجهم عدم تشييد قصور بلدية لتخليد أسمائهم والاكتفاء بزراعة الأشجار المثمرة والزيتون والزهور في الأحياء الفقيرة.
وليلتزموا عدم تحويل سيارات البلدية إلى تاكسيات لزوجاتهم وأولادهم وأصهرتهم.
وليلتزموا الشفافية، رجالًا ونساءً. إمرأة شفافة تصنع العجائب.
وليلتزموا أمام الناس بعدم تجديد ولايتهم ولو انتحر نصف الناخبين من أجل 6 سنوات أخرى لهم في مناصبهم.
وليلتزموا في بيانات الترشيح على ما يقدرون عليه لا على ما تقدر عليه اللغة العربية الثرية جدًا.
وأول ما يجب أن يطالب به المرشحون الأفاضل تحديث القانون البلدي بما يتيح للمقيم في أي بلدة انتخاب أعضاء المجلس البلدي والمخاتير والترشّح أيضًا. لا أن يكون الأحد الانتخابي “ويك أند” يُنقل فيه الناخبون بـ”ببواسط” و”تكاسي” و”فانات” مموّلي اللوائح في المناطق الجبلية أو النائية.
وعلى المرشحين ختامًا التزام سقف الإنفاق الإنتخابي أي تعرفة موحدة للصوت في كل بلديات لبنان: 100 دولار أو ثمانية ملايين و900 ألف ليرة. من هنا يبدأ التغيير.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us