الرئيس عون في الإمارات.. زيارة مثمِرة تعزز السياحة وتعيد الاستثمار


خاص 6 أيار, 2025

لبنان على موعد مع نهضة منتظرة تحتاج قبل كل شيء إلى ثقة المجتمعين العربي والدولي، وهذه الثقة تحتاج بدورها إلى مصداقية وشجاعة وشفافية بدأت تتكون مع انطلاقة العهد الجديد، عهد حصر السلاح بيد الدولة وبسط سلطتها على كامل التراب اللبناني، ما يعطي اللبنانيين بارقة أمل تساعدهم الصمود في مواجهة التحديات.. وهي كثيرة

كتب بشارة خيرالله لـ”هنا لبنان”:

تنفيذًا لتوجيهات رئيس الدولة (محمد بن زايد آل نهيان)، وزارة الخارجية (الإماراتية) تسمح بسفر المواطنين إلى الجمهورية اللبنانية اعتبارًا من 7 مايو 2025..

هذا البيان المصغَّر الذي نشرته وكالة أنباء الإمارات جاء بعد ساعات معدودات على انتهاء زيارة رئيس الجمهورية العماد جوزف عون إلى الإمارات، التي وصفتها مصادر “هنا لبنان” بالناجحة جدًا..

الرئيس عون أجرى اتصالًا هاتفيًا مع رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان شكره خلاله على قراره الأخوي بالسماح بسفر مواطنيه إلى لبنان ابتداءً من ٧ ايار 2025 وأعرب له عن تقديره وامتنانه لسرعة تلبيته لهذا الطلب عقب لقائه الأخير معه في أبوظبي، مثمِّنًا هذه الخطوة وهذه الاستجابة الكريمة التي تُعبِّر عن نُبل الموقف وصدق النوايا، حيث وعد ووفى مبديًا تطلعه إلى مزيد من التعاون المثمر لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين اللبناني والإماراتي.

وتشير المعلومات إلى أن المحادثات اللبنانية الإماراتية تناولت موضوع دعم الجيش والقوى الأمنية، ورفع مستوى التمثيل الدبلوماسي وعودة اعتماد السفير الإماراتي، وتسهيل حصول اللبنانيين على تأشيرات لزيارة الإمارات، بالإضافة إلى رفع الحظر عن سفر الإماراتيين إلى لبنان، البند الذي تم تحقيقه بسرعة.

كما تم النقاش حول إعادة إحياء المجلس اللبناني الإماراتي المشترك الذي من شأنه البحث ومعالجة الملفات الثنائية المشتركة بين البلدين.

أيضًا تناولت المحادثات، إمكانية زيارة صندوق الاستثمار الإماراتي Abu Dhabi Investment Authority Adia – إلى بيروت للبحث في إمكانية عودة الاستثمارات الإماراتية إلى لبنان.

وفي المعلومات، أعطت دولة الإمارات موافقة مبدئية من دون تحديد جدول زمني، لكن الإعلان الإماراتي السريع عن رفع الحظر يوحي أنّ العجلة انطلقت والقرار اتخذ، لناحية إعادة ترميم العلاقات بين لبنان والدول الخليجية، التي دمّرتها السياسات التخريبية المعتمدة، بعد انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان سنة 2014 ودخول لبنان في أتون عصر السيطرة الإيرانية على مفاصل الدولة.

لبنان على موعد مع نهضة منتظرة تحتاج قبل كل شيء إلى ثقة المجتمعين العربي والدولي، وهذه الثقة تحتاج بدورها إلى مصداقية وشجاعة وشفافية بدأت تتكون مع انطلاقة العهد الجديد، عهد حصر السلاح بيد الدولة وبسط سلطتها على كامل التراب اللبناني، ما يعطي اللبنانيين بارقة أمل تساعدهم الصمود في مواجهة التحديات.. وهي كثيرة.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us