عصابة عائلية تمتهن الخطف بطرق مبتكرة

منذ سنوات والشقيقان يفكّران في إيجاد طريقة سهلة للحصول على المال من دون عناء، فأقدما على تأليف عصابة غايتها خطف الناس واشتراط إطلاق سراحهم مقابل فدية ماليّة. كانت الخطة تقتضي إما خطف الضحايا بالطريقة التقليدية عبر اصطيادهم على الطرقات أو مراقبتهم والتأكّد من أنّهم صيد ثمين، أو استدراجهم عبر نشر إعلانات عبر وسائل التواصل الاجتماعي
كتبت سمر يموت لـ”هنا لبنان”:
ليست عملية خطف عائلة بأكملها هي الوحيدة التي نفّذها أفراد العصابة الثنائية، فقد احترف شقيقان عمليات الخطف بأشكال متعددة ومبتكرة ونجحا في تنفيذها والحصول على مبالغ ماليّة طائلة مقابل إطلاق سراح ضحاياهما.
منذ سنوات والشقيقان “علي” و”حسين” يفكّران في إيجاد طريقة سهلة للحصول على المال من دون عناء، فأقدما على تأليف عصابة غايتها خطف الناس واشتراط إطلاق سراحهم مقابل فدية ماليّة. كانت الخطة تقتضي إما خطف الضحايا بالطريقة التقليدية عبر اصطيادهم على الطرقات أو مراقبتهم والتأكّد من أنّهم صيد ثمين، أو استدراجهم عبر نشر إعلانات عبر وسائل التواصل الاجتماعي وبمجرّد أن يتم التواصل مع أحد أفراد العصابة تكون الضحية أصبحت سهلة المنال ليتمّ بعدها الانطلاق إلى تنفيذ الخطّة.
آخر ضحايا العصابة العائلية، هم المدّعون “و.ك” وزوجته “أ” وابنتهما القاصر “ف” حيث تمكن الخاطفان “علي.ز” (مواليد 1992) وشقيقه “حسين” (مواليد 1997) من خطفهم واقتيادهم إلى منطقة القصر ومنها إلى الأراضي السورية، ومن هناك تمّ الاتصال بربّ عمل المخطوف، المدّعي “م.ص” حيث طلبا منه دفع مبلغ تسعة آلاف دولار لتحرير أفراد العائلة، فقام الأخير بإرسال مبلغ ستة آلاف دولار بموجب حوالة على إحدى شركات تحويل الأموال، وبعد استلامهما المبلغ حرّر الخاطفان العائلة المخطوفة وفرّا هاربين إلى جهة مجهولة، حيث تعذّر العثور عليهما وتمّ تسطير بلاغ بحث وتحرّ بهما ومن ثمّ إصدار مذكرتي توقيف غيابيتين بحقهما وإحالتهما للمحاكمة أمام محكمة الجنايات بجرم “تأليف عصابة بقصد ارتكاب جنايات على الناس والأموال والخطف” وتسطير مذكرة تحرّ دائم لمعرفة هوية شركائهما.
التحقيقات القضائية بيّنت أنّ عملية الخطف المذكورة لم تكن وحدها التي نفّذها الشقيقان في الآونة الأخيرة، فقد سبق أن نشرا إعلانات على تطبيق “تيك توك” وغيره من مواقع التواصل، يزعم قدرتهما على تأمين تأشيرات دخول إلى كندا وأوروبا، وقد وقع ضحيتهما عشرات الأشخاص من بينهم المدعوة “ل.أ” وزوجها “م.ح”، وذلك بعد أن اتصلت الزوجة بالرقم الموجود على الإعلان بهدف تأمين تأشيرة لها ولزوجها، وفي الموعد الذي حدّده أفراد العصابة لتنفيذ مخططهما، تمّ استدراجهما إلى منطقة البقاع واقتيادهما في جيب ذي زجاجٍ داكن، إلى منزل بداخله بعض المسلّحين الملثّمين، وفيه تم سرقة مجوهرات الزوجة وأموالهما وهواتفهما الخلوية، وطلب فدية مالية بآلاف الدولارات قبل أن يتم تحريرهما وهروب الفاعلين إلى جهة مجهولة .
مواضيع مماثلة للكاتب:
![]() جابر وصدي يواصلان لقاءاتهما مع كبار المسؤولين العراقيين | ![]() البخاري زار وزير الداخلية | ![]() فوز عدد من البلديات والمخاتير بالتزكية في زغرتا الزاوية |