معركة سياسية في الجديدة.. وكنعان يثبت قوته المتنية

مُني التيار الوطني الحر وحليفه الوزير السابق الياس المر بهزيمة كبرى في عاصمة المتن الشمالي الجديدة البوشرية السدّ كما في البلدة الساحلية الأخرى انطلياس، وكشفت المعلومات أنّ التيار بدأ يعيد حساباته في المنطقة بالرغم من محاولة رئيسه جبران باسيل التغطية على هذه الخسارة من خلال تبنّيه العشوائي لعدد من الأعضاء المنتمين إلى لوائح فائزة، الأمر الذي استغربته أوساط هذه اللوائح ومن المتوقع أن تعلن مواقفها منه في الأيام المقبلة.
ووصف متابعون لمعركة الجديدة البوشرية السد ما جرى في الإنتخابات البلدية هناك بأنها المعركة السياسية الوحيدة في المتن الشمالي حيث برز التحالف بين القوات اللبناتية والكتائب والنائب إبراهيم كنعان في مواجهة تحالف التيار الوطني الحر وآل المر والمجنسين وأنصار حزب الله، وقد تنافس الجميع من أجل تأمين أكبر نسبة اقتراع في صفوف الـ ٢٠ ألف ناخب المسجلين في هذه المدينة، وقد أظهرت النتائج أنّ اللائحة المدعومة من القوات والكتائب وكنعان تقدمت على اللائحة المنافسة بموجب فارق وصل إلى نحو أكثر من ألف صوت ما يعني أنّ خيار المواطنين هناك كان سياسياً بالدرجة الأولى.
وفي هذا السياق لا بدّ من الإشارة إلى أنّ الأصوات التي نالها أعضاء اللائحة الفائزة متقاربة، كما أنّ المخاتير الـ ١١ الذين فازوا في الجديدة البوشرية السد أرقامهم عالية، واثنان منهما على سبيل المثال في الجديدة المدعومان من النائب كنعان قد حصدوا بين ١٠٠٠ و ١٥٠٠ صوت في حين أنّ مرشح التيار والمرّ في الجديدة لم يحصل على أكثر من ٣٥٠ صوت.
المتابعون لما جرى في الجديدة البوشرية السد، لفتوا إلى أنّ التحالف الذي حصل بين القوات والكتائب والنائب كنعان أثبت قوته وفاعليته، وأثبت أنّ النائب كنعان يتمتع بقوة إنتخابية وازنة لها حسابها في الإنتخابات النيابية المقبلة وهو أساسي في صياغة التحالف الذي حصل، علماً أنّ كنعان الذي ما زالت قيادة التيار تحاربه، قد حقّق فوزًا في عدد من البلدات والقرى المتنية في الوسط والجرد، وحاز على بلديتين بالتزكية.