جو معلوف لـ”هنا لبنان”: “الإخبار” ليس ضد حرية التعبير.. بل ضد محاولات خبيثة لزعزعة الاستقرار

تقدّم الإعلامي جو معلوف صباح اليوم بإخبار أمام النيابة العامة التمييزية في بيروت بواسطة وكيله المحامي مارك حبقة، ضد جريدة الأخبار الصادرة عن شركة “أخبار بيروت”، ممثلة بمديرها المسؤول ورئيس تحريرها إبراهيم الأمين، والكاتبة ميسم رزق، بالإضافة إلى كل من يظهره التحقيق. وقد استند معلوف في إخبارِه إلى ما اعتبره تجاوزًا خطيرًا من قبل الجريدة المذكورة، تمثل بنشر أخبار كاذبة تمسّ بالأمن الوطني وتُعرّض علاقات لبنان الخارجية للخطر.
الجرائم المدّعى بها
بحسب الإخبار، فإنّ المواد المنشورة في الجريدة تُشكّل خرقًا فاضحًا للمواد 3 و25 من المرسوم الاشتراعي 104/77 (المعدل لقانون المطبوعات)، وتتضمن اتهامات بـ:
• نشر أخبار كاذبة تُعكّر السلام العام.
• تعريض علاقات لبنان الخارجية للخطر.
• تعكير صلات لبنان بدولٍ أجنبية، لا سيما الخليجية منها.
• تعريض اللبنانيين المقيمين في الخارج لأعمال ثأرية قد تُلحق الأذى بهم أو بأموالهم.
وفي حديث خاص لموقع “هنا لبنان”، أكد معلوف أنّ ما دفعه إلى اتخاذ هذا الإجراء هو تجاوزات جريدة “الأخبار” وحجم الخطر الناتج عمّا وصفه بـ”المشروع المشبوه” الذي تتبنّاه الجريدة. وقال: “هذا الإخبار اليوم بسبب تجاوزات ومشروع مشبوه هو الأول من نوعه بعد العهد الجديد، ونحن أمام مسؤولية كبيرة. لقد قرّرت تقديم هذا الإخبار لأنّ هناك خطرًا كبيرًا ناتجًا عن المشروع المشبوه الذي تمثّله هذه الجريدة. هناك خطر كبير يهدد الموسم السياحي في لبنان مع اقتراب موسم الصيف، خاصة بعد أن بذل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون كل هذا الجهد، ومن خلال زياراته الرسمية لدول الخليج، لإعادة العلاقات اللبنانية-الخليجية إلى مسارها الصحيح، ورفع الحظر عن مواطنيها، ليعودوا ويزوروا لبنان الذي يحبونه، والذي يملك بعضهم منازل فيه”.
وتابع معلوف: “الصحيفة ومقالاتها لا تتوقف عند حدود التعبير عن الرأي، بل تجاوزت ذلك إلى التحريض العلني والتعرض المباشر لرموز سياسية في دول شقيقة، ما من شأنه أن يرتد سلبًا على مصلحة اللبنانيين العاملين في الخارج وعلى تحويلاتهم لعائلاتهم في الداخل”.
وأضاف: “الخطر الثالث، والأهم، هو هذه المنصة التحريضية التي يجب أن يوضع لها حد. القضاء اللبناني، وعلى رأسه النيابة العامة التمييزية، أمام اختبار حقيقي. لا بد من التفريق بوضوح بين حرية الرأي والتعبير، التي نحميها ونناضل من أجلها، وبين التعدي على هذه الحرية وتحويلها إلى أداة لضرب الاستقرار الداخلي والعلاقات الخارجية”.
حرية التعبير بين الحق والتجاوز
وأكّد معلوف أن ما يجري ليس حرباً ضد حرية التعبير، بل دفاع عن الوطن أمام محاولات خبيثة للتسلل عبر هذه الحرية وتخريب الاستقرار اللبناني. وقال: “نحن نؤمن بحرية الرأي والتعبير ونحارب من أجلها، ولكن هناك فرق شاسع بين حرية التعبير والتعدي الصريح الذي يُهدّد استقرار الدولة ومصالح الناس”.
وأشار معلوف إلى أن إبراهيم الأمين يختبئ خلف شعار حرية التعبير “لينفذ أجندة خاصة”، قائلاً: “نعرف من يدعمه وبأي غرف يجلس، ولن نسمح له أن يمسك بمصير البلد لتطبيق مشروع يُراد له أن يُفرض علينا بالقوة ويُراد من خلاله العبث بسيادة لبنان وأمنه وعلاقاته الخارجية”.
دعوة إلى مراجعة قضائية ورقابية شاملة
وفي ختام حديثه، دعا معلوف إلى إعادة النظر بالتركيبة القضائية والرقابية في لبنان، قائلاً: “يجب أن يصل هذا الإخبار إلى نتيجة، وإذا لم يحصل ذلك، فعلى السلطات اللبنانية، وعلى الرؤساء الثلاثة، أن يعيدوا النظر في تركيبة القضاء ومواقع السلطة الرقابية والقضائية، لإنتاج قضاة مستقلين لا يتلقون الأوامر من أحد”.
وأضاف: “لبناء الدولة، نحتاج إلى قضاء مستقل، يُقدّم مصلحة الوطن على أي شخص. فاستقرار لبنان ومصلحة شعبه أهم من أي فرد مهما علا شأنه”.
مواضيع مماثلة للكاتب:
![]() محمد أبو حيدر يلتقي رئيس مسار كيمبرلي خلال اجتماعات دبي | ![]() جلسة تشريعية حامية.. إقرار قوانين وتجميد اقتراحات وسط مشادات سياسية | ![]() أبي المنى بعد لقاء الرئيس عون: قادرون على تنفيذ قرار حصرية السلاح بالحوار |