سقطت الأقنعة… وانتصرت بيروت


خاص 20 أيار, 2025

بيروت الشاهدة على عرس “14 آذار” بعد ضربة “14 شباط”، بيروت الشهيدة في السابع من أيار غير المجيد، بيروت المنكوبة في الرابع من آب، قالت الـ”نعم العالية” للمناصفة بالرغم من كل الضغوط، رغمًا عن أنف الحاقدين المتلطين خلف شعارات تغييرية زائفة، وهم في حقيقة الأمر لا يمتّون للثورة الحقيقية بصلة، وانتفاضة 17 تشرين بنقاوتها بريئة من تركيباتهم ومن ألاعيبهم

كتب بشارة خيرالله لـ”هنا لبنان”:

لم تكن انتخابات المجلس البلدي في بيروت مجرد استفتاء لاختيار أفضل الوجوه لتمثيل المدينة وخدمة شعبها فحسب، بقدر ما كانت “الامتحان الأصعب” للحفاظ على صورة التنوع في المدينة الأعرق، التي لطالما رفعت إسم لبنان عاليًا، وحولته إلى “سويسرا الشرق” باعتراف الجميع..

إنها عاصمتنا، وموضع افتخارنا، بيروت الشهيدة الشاهدة على اغتيال كبار كتابها ومفكريها، وعلى اغتيال مفتيها الشهيد حسن خالد، وعلى اغتيال أبرز رموزها عرّاب المناصفة دولة الرئيس رفيق الحريري.. بيروت الشاهدة على عرس “14 آذار” بعد ضربة “14 شباط”، بيروت الشهيدة في السابع من أيار غير المجيد، الذي ألحق بأصحابه وصمة عار لا تُنسى، بيروت المنكوبة في الرابع من آب، وهي على موعد قريب مع اختتام التحقيق وصدور القرار الظني قبل نهاية فصل الصيف.

هذه الـ”بيروت”، قالت كلمتها في 18 أيار، قالت الـ”نعم العالية” للمناصفة بالرغم من كل الضغوط، رغمًا عن أنف الحاقدين المتلطين بشعارات تغييرية زائفة، وهم في حقيقة الأمر لا يمتّون للثورة الحقيقية بصلة، وانتفاضة 17 تشرين بنقاوتها بريئة من تركيباتهم ومن ألاعيبهم.

ولأنّ “بيروت بتجمعنا”، كان الالتزام الإسلامي المسيحي سيد الموقف، وعملت “الماكينات الانتخابية” فوق طاقتها لضمان عدم التشطيب ومنع الإخلال بالمناصفة، وأثبت نائب بيروت فؤاد مخزومي حرصه قولًا وفعلًا على صورة المدينة المهددة بفعل انسحاب تيار المستقبل من العمل السياسي المباشر، الذي أشعر جزءاً كبيراً من أبناء المدينة باليتم السياسي وحاولت بعض الأيادي التخريبية استغلال غياب الحريري للعبث بصورة بيروت الجامعة للكل.

وإذا كان التحالف الإسلامي المسيحي العريض، أفضى إلى فوز اللائحة بنتيجة مشرّفة، صار لزامًا على مجلس النواب إعادة النظر بالقوانين وتعديلها، وهناك الكثير من الحلول الضامنة والبعيدة كل البعد عن التقسيم.

حان وقت العمل، والبيارتة وسكّان العاصمة على موعد مع ورشة عمل تنموية تعيد للعاصمة وللمدن الكبرى (طرابلس وصيدا) وهجها وبريقها.

إنّ غدًا لناظِرهِ قريب..

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us