إلى الشيخ نعيم قاسم… “استيقظ من أوهامك”!

خاص 25 أيار, 2025

من يتابع خطاب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، يجده يعيش في عالمٍ موازٍ، بعيدًا عن مستجدّات السياسة المحلية والإقليمية، وبعيدًا عن التطوّرات!
من يسمع الشيخ قاسم، يظنّه قد عاد بالزمن إلى ما قبل الحرب الأخيرة، وتوقّف هناك متجاهلًا كل الأحداث الدامية التي دمّرت لبنان وأفقدت الحزب عشرات القيادات من الصفّ الأول.

هنيئًا للشيخ نعيم قاسم هذا الانفصال عن الواقع، وهنيئًا له الحديث عن الأعياد والانتصارات، والقدرة على تصديق ما يقوله وعلى أن يقنع نفسه به!
فما يقوم به الشيخ نعيم قاسم ليس سهلًا! هل من السهل أن تقنع نفسك بإنجازاتٍ لم تتحقّق تحت مسمّى انتصار، ومن ثم تعمل على إقناع بيئتك بها؟
وهل من السهل، أن تبقى مصرًّا على ثلاثيةٍ سقطت يوم جرّنا حزب الله إلى جبهة الإسناد وما نتج عنها من فاتورة باهظة؟
وطبعًا، ليس سهلًا أن ترفع صوتك وتحذّر وتهدّد، وأنت مدركٌ أنّك خسرت كل أسلحتك ونقاط قوتك!

قاسم، الذي تجاهل الدولة اللبنانية برئيسها، فعاد إلى زمن الرئيس الذي أتى بعصا حافظ الأسد إميل لحود، قاسم الذي تناسى أنّ دولةً هي من حضّرت الانتخابات وأنّه لولا رئيس مثل جوزاف عون لما حصلت الجولة الرابعة من الاستحقاق البلدي ولما تمكّن الجنوبيون من الانتخاب، أصرّ على البقاء في عهد الأسد وأزلامه شاكرًا إياهم على دعم المقاومة!

وقاسم أيضًا الذي وجد في بيان الجيش ذريعةً ليُسقط ثلاثيته مجدّدًا، متناسيًا أنّ الجيش والدويْلة لا يلتقيان، وأنّ قائد الجيش سيعمل على الانتشار جنوبًا وعلى إقصاء أيّ سلاح.

خطاب قاسم في عيد المقاومة والتحرير، هو لزوم ما لا يلزم، وحبّذا لو يقلّل من ابتسامته المستفزّة، فمن دمّر وهجّر، لا يحقّ له الابتسام، وادعاء الانتصار لن يكون يومًا انتصارًا، وما سقط من ثلاثياتٍ لن يعود مهما رفع الشيخ قاسم صوته وحتّى لو تمادى ورفع ذات خطاب إصبعه!.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us