بعد 8 سنوات… التشكيلات الدبلوماسية على طاولة مجلس الوزراء

تتصدّر التشكيلات الدبلوماسية جلسة مجلس الوزراء التي تعقد في بعبدا وعلى جدول أعمالها 48 بندًا، بينها التطورات الراهنة في لبنان والمنطقة على وقع الحرب الإيرانية – الإسرائيلية.
هذه التشكيلات التي لم تحصل منذ 8 سنوات لأسباب عدة ولم تحصل منذ العام 2017 سيتمّ إقرارها بعد توافقٍ بين القوى السياسية على الأسماء والمراكز كافة، وجهد بذله وزير الخارجية يوسف رجي الذي يسجل له إعداد التشكيلات خلال شهرين فقط من دون تدخلات في الكثير من المراكز، إذ لم يفتح مجالًا لأي بازار سياسي والتزم خلال إعداده لها بمعايير الكفاءة والشفافية وعملية التحديث لتعزيز الدبلوماسية اللبنانية في الخارج، إضافة الى إنصاف بعض من انتظروا طويلًا في ملاك وزارة الخارجية.
كما قام بتطبيق القانون لجهة إعادة قرابة 47 سفيرًا الى الإدارة المركزية ممّن أتمّوا المدّة القانونية في الخارج اي 10 سنوات وأكثر ومن لم يقضوا سنواتهم سيتم تشكيلهم مجددًا.
وعلم موقع “هنا لبنان” من مصادر مطلعة على التشكيلات الدبلوماسية أنها تضم 74 سفارة من ضمنها 3 رؤساء بعثات ديلوماسية في كل من الأمم المتحدة واليونسكو وجنيف، مشيرةً الى أن العواصم المهمة كان يوضع فيها سابقًا سفراء من خارج الملاك مما كان يشكل إحباطًا للسفراء من داخل الملاك مثل الرياض، فيما تضم هذه التشكيلات ستة سفراء فقط من خارج الملاك.
وافادت المصادر بأن من بين الأسماء المطروحة لسفارة فرنسا المستشار القانوني لرئيس الجمهورية المحامي ربيع الشاعر، ولسفارة لندن السفيرة فرح بري ابنة الرئيس نبيه بري، ولليونسكو مستشارة الرئيس نواف سلام هند درويش، ولا يزال اسم السفيرة ندى حمادة معوض مطروحًا بقوة لترؤس بعثة لبنان في واشنطن.
إلّا أنّ المصادر أشارت الى أن من سيتبوأ منصب سفير لبنان في واشنطن سيكون مارونيًا بدل أرثوذكسي. وسيتم تعيين السفير وليد حيدر في بروكسل، ولسفارة إسبانيا الأمين العام لوزارة الخارجية هاني شميطلي ليتسلم مكانه السفير عبد الستار عيسى. فيما بقي اسم سفير لبنان في الفاتيكان طي الكتمان وكذلك رئيس بعثة الأمم المتحدة في نيويورك وسفير السعودية وهذين المنصبين يعودان للطائفة السنية ويسميهما أيضًا الرئيس سلام.
ومن المتوقع أن يتم الاستغناء عن السفراء الذين كانوا معيّنين سابقًا من خارج الملاك، على أن يتم إعطاء جميع السفراء مهلة شهرين لتسوية أوضاعهم لعملية التسلم والتسليم في السفارات.
وبحسب أوساط دبلوماسية فإن وزارة الخارجية تعمل على تطوير جملة استراتيجيات لتعزيز وتطوير التعاون مع الدول الصديقة والشقيقة وتعزيز التبادل الثقافي والاقتصادي وتحسين صورة لبنان في الخارج لا سيما في المحافل الدولية وأمام المجتمع الدولي. وأملت أن تعكس التشكيلات الدبلوماسية صورة لبنان الجديد وأن تسهم في حشد الدعم له للخروج من أزماته.
مواضيع مماثلة للكاتب:
![]() “هنا لبنان” يكشف.. الادعاء على الوزير سلام وشقيقه بجرم الاختلاس وهدر المال العام والتزوير! | ![]() قائد الجيش التقى النائبين أبو فاعور ودرغام | ![]() دار الفتوى: بداية السنة الهجرية الخميس 26 حزيران |