علي حمادة لـ”هنا لبنان”: حزب الله يواجه نقاشًا داخليًا… والحرب الإيرانية – الإسرائيلية “مجازفة كبيرة” بالنسبة للبنان

اعتبر الإعلامي علي حمادة، في حديث خاص لـ”هنا لبنان”، أن “الحرب الإيرانية – الإسرائيلية هي حرب إقليمية بالدرجة الأولى، وهي تجري في مكان ما يكون الأميركيون جزءًا منها، وكذلك الغرب، بهدف تقويض القدرات العسكرية والنووية الإيرانية، ومحاصرة النظام الإيراني من حيث سياسته الخارجية الإقليمية عبر الفصائل التابعة له، والعالمية عبر نشاطاته الاستخباراتية والأمنية حول العالم”.
وقال حمادة إنّ “الوضع في لبنان مختلف تمامًا”، مشيرًا إلى أن “حزب الله سبق أن تلقّى ضربةً قاصمةً، ومن الصعب جدًا أن يشارك في هذه الحرب، حتّى لو وصلت الأمور إلى حدّ تهديد النظام الإيراني، إلّا في حال قرّر جناح داخل الحزب المغامرة بإطلاق صواريخ ضد إسرائيل”. وأضاف أن “مثل هذا السيناريو سيعرّض الحزب وبيئته، ولبنان ككل، لردٍّ إسرائيلي عنيف وكبير جدًا”.
وشدّد حمادة على أن “الموضوع ليس بسيطًا”، مُحذّرًا من أنّ “الرد الإسرائيلي قد يفوق بعنفه وشموليته أي رشقة صاروخية من حزب الله، مهما كان حجمها”. واعتبر أن “هناك نقاشًا داخليًا حقيقيًا في حزب الله، حيث يرى عدد من القادة السياسيين والعسكريين أنّ الدخول في هذه الحرب هو خطوة خاسرة، ولا يمكن أن تغيّر شيئًا في موازين القوى، لا من قريب ولا من بعيد”.
وأوضح حمادة أن “تيارًا داخل الحزب لا يزال ينتظر الأوامر الإيرانية وقرارًا مباشرًا من المرشد الأعلى في إيران”، مضيفًا أن “بعض القادة في حزب الله، وربّما جزء من الجناح العسكري، قد يُقدِم على المغامرة والتورّط في الحرب، لكن الردّ سيكون غير متناسب مع حجم أي عملية عسكرية أو صاروخية”.
وخلص حمادة إلى أن “أيّ تورّط من قبل حزب الله في هذه الحرب الإقليمية قد يُلحِق أضرارًا فادحة ليس فقط بجناحه العسكري وقادته، بل أيضًا ببيئته الحاضنة، وبِلبنان بشكل عام”، مؤكدًا أن “المجازفة ستكون كبيرةً جدًا، وستتجاوز الحسابات التكتيكية إلى تهديدات وجودية للبنية الداخلية اللبنانية”.
مواضيع مماثلة للكاتب:
![]() قوى الأمن تدعم قاصرًا في سجن “الأحداث – رومية” لينال شهادة البكالوريا الفنية | ![]() مصادر غربية لـ”هنا لبنان”: المنطقة تترقّب حدثًا أمنيًا كبيرًا | ![]() جريمة قتل في بوظة “بشير”! |