عن تفجير الكنيسة… إيران المُفلسة تفعل كل شيء

تبقى العين على جرأة أحمد الشرع في مواجهة الأيادي التخريبية التي تريد العبث بالأمن المجتمعي في سوريا، فمن استطاع قطع طريق الإمداد من إيران إلى لبنان عبر بوّابة سوريا، يستطيع حتمًا قطع دابر الإرهاب الذي يتناغم مع إيران.
كتب بشارة خير الله لـ”هنا لبنان”:
لا تستبعد مصادر ضلوع أذرع إيرانية في تفجير كنيسة مار الياس في حي الدويلعة في الشام، حتى لو كان العنوان الأساسي “تنظيم داعش الإرهابي”.
وإذا نظرنا إلى انطلاقة الثورة السلمية في سوريا، نجد أن “عسكرتها” جاء بتخطيطٍ من نظام الأسد المخلوع بالتنسيق والتعاون مع أذرع إيران في المنطقة، بعد إخراج العناصر الإرهابية المتشدّدة من سجون الأسد ومن السّجون العراقية وتركها تسرح وتمرح وتنشر في الأرض إرهابًا يبرّر ضرورة الإبقاء على نظام الأسد، الذي انغمس في الخندق الإيراني حتى النخاع…
واليوم وبعد البيان الصادر عن “تنظيم داعش في ولاية الشام”، يتبيّن بين سطورِهِ أنّ كمية الحقد على الرئيس السوري أحمد الشرع تفوق الحقد على المسيحيين وعلى صلبانهم المرفوعة فوق كنائس سوريا، ما يفسّر تلاقي مصالح “الكراهية” للشرع بين جماعة إيران وجماعة “داعش”.
وإن عدنا إلى تفجير كنيسة سيدة النجاة واتهام “القوات اللبنانية” بالعملية، لا يمكن أن ننسى دور النظام الأمني السوري الذي خطّط ونفّذ، ثم اتهم “القوات” وأدخل جعجع إلى السجن.
ولفريق الممانعة باع طويل في عمليات الاغتيال والتفجيرات، من سيدة النجاة إلى مسجدَيْ “التقوى والسلام” في طرابلس، ودور ميشال سماحة وبثينة شعبان وعلي المملوك في عملية نقل المتفجرات من سوريا إلى لبنان بقيادة “الوزير الداعشي” سماحة.
ومن يدقّق في توقيت العملية الإرهابية، التي أتت بُعَيْدَ ضرب الأميركيين مفاعل “فوردو” في إيران وقُبَيْلَ اعتداء إيران على قطر والبحرين والكويت تحت حجّة ضرب القواعد الأميركية، يجد أنّ أزمة إيران تدفعها إلى فعل أي شيء لتوتير السِّلم الأهلي وبثّ الرعب والذعر ومحاولة التهويل بالويل والثبور وعظائم الأمور فيما لو سقط نظام المرشد المُتهالك، من جرّاء ضربة أميركية قاضية.
وبالعودة إلى تفجير “كنيسة مار الياس”، فقد استطاع الأمن العام السوري مداهمة أوكارٍ إرهابيةٍ وتوقيف عدد من المشتبه بضلوعهم في العملية الإرهابيّة وغيرها من العمليات المنوي تنفيذها.
وفي انتظار انتهاء التحقيق، تبقى العين على جرأة أحمد الشرع في مواجهة الأيادي التخريبية التي تريد العبث بالأمن المجتمعي في سوريا، والقول للرأي العام إنّ نظام آل الأسد كان بمثابة الدرع الحامي لما يسمّونه “الأقليات” في سوريا.
صحيح أنّ مهمة أحمد الشرع صعبة، لكنّها ليست مستحيلة… فمن استطاع قطع طريق الإمداد من إيران إلى لبنان عبر بوّابة سوريا، يستطيع حتمًا قطع دابر الإرهاب الذي يتناغم مع إيران، أو على الأقل، يخدم أهدافها.
مواضيع مماثلة للكاتب:
![]() إيران التي نعرفها… انتهت! | ![]() الحملة على الرئيس عون: من المستفيد؟ | ![]() النظام البوليسي ينتفض من تحت الرماد… والقاضي عقيقي أبرز رموزه! |