ملفات تُثير الريبة.. صبلوح لـ”هنا لبنان”: فبركة خلايا داعشية لصرف الأنظار عن سلاح “الحزب”

حذّر المحامي محمد صبلوح من وجود “مخطط خبيث يُحاك للبنان”، يهدف إلى إعادة إحياء ملف الخلايا الداعشية بشكل مفبرك، بغرض خلق بلبلة داخلية وتحويل أنظار المجتمعين اللبناني والدولي عن القضايا الأساسية، وعلى رأسها ملف سلاح حزب الله.
وقال صبلوح لـ”هنا لبنان” إنّ بعض الأجهزة الأمنية عقدت اجتماعات بهدف “إنتاج ملفات داعشية جديدة”، مشيرًا إلى أنه، وبشكل مفاجئ، وبعد فترة من غياب تام لخلايا تنظيم داعش، بدأت الأجهزة بالإعلان عن توقيف مجموعات تنتمي للتنظيم، الأمر الذي وصفه بـ”المريب”.
وأشار صبلوح إلى حادثة توقيف شاب يبلغ من العمر 22 عامًا من قبل الأمن العام، لافتًا إلى أنّ الشاب تعرّض للتعذيب وتم إلصاق تهم الانتماء لداعش والعمالة لإسرائيل به، بسبب صورة نشرها على “فيسبوك”، وأضاف: “عند مراجعة الملف أمام القضاء، اكتشفنا التلفيق”.
ولفت صبلوح إلى أنّ سبعة أشخاص أُوقفوا أمس في منطقة برج البراجنة، رغم حالة الاستنفار الأمني الشديد في الضاحية الجنوبية لبيروت، متسائلًا: “هل من المنطق أن تجتمع خلية بهذا الحجم وسط كل هذه الرقابة الأمنية؟”
وانتقد صبلوح التناقض في الروايات الأمنية والإعلامية حول هذه المجموعة، موضحًا أنّ “الجهات الرسمية قالت أولاً إنهم ينتمون إلى داعش، ثم قيل إنهم شبكة تهريب، ثم قالت قناة المنار إنهم عملاء للموساد الإسرائيلي”، معتبرًا أنّ هذا التخبط مؤشر واضح على غياب رواية موحدة ومصداقية في التعاطي مع هذه الملفات.
كما سخر من بعض التفاصيل المنشورة في الصور التي تم تداولها للموقوفين، قائلًا: “إن أردنا أن نكون واقعيين، الداعشي لا يرتدي “شورت”، بل يكفّر من يلبسه”.
وختم صبلوح بالتأكيد على أنّ “ما يجري مرفوض تمامًا”، مشددًا على أنّ لبنان هو دولة مؤسسات وقانون، ولا يجوز فبركة ملفات أمنية على حساب كرامة وحقوق المواطنين.
مواضيع مماثلة للكاتب:
![]() مسعد بولس: أمام لبنان فرصة حقيقية للنهوض | ![]() وزير الداخلية: ننسق مع الأجهزة المعنية في السعودية للقضاء على المخدرات | ![]() مجلس التعاون الخليجي يؤكد دعمه لكل ما من شأنه أن يعزز الأمن والاستقرار في لبنان |