التقرير الحاقد


خاص 14 تموز, 2025

 

وسط فرحة محبي كرة السلة اللبنانية وهتافاتهم، خرج صوت نشاز معتبراً أنّ “الرياضة ماتت من زمان” كما جاء في تقرير أعدّه لمحطة الـ “LBCI”؛ المحطة التي ساهمت بصناعة التاريخ الجديد لكرة السلة اللبنانية والتي تحولت إلى منصة تشعر بالدونية المهنية و”الولدنة” في مقاربة الأحداث الكبرى

كتب عمر موراني لـ”هنا لبنان”:

تمتع محبّو كرة السلة، هذه السنة أيضاً، بمشاهدة مباريات دوري كرة السلة المنقولة حصريًّا على شاشة الـ “Mtv” التي انتهت بفوز مستحق لفريق “النادي الرياضي” ضد غريمه التقليدي نادي الحكمة من دون تسجيل ضربة كف في خمس مباريات، ولم تعكّر الهتافات والإساءات اللفظية بحق بعض اللاعبين، في الملاعب وعلى صفحات الـ “سوشال ميديا” الجو العام، إذ طغت الإيجابيات والحماسة الجماهيرية على أي شائبة تحكيمية أو تصرفات غير رياضية.
وخرج عن هذا الإجماع صوت نشاز، حاول إيجاد “عضمة بالكرشاية” كما يقول المثل العامي، معتبراً أن “الرياضة ماتت من زمان” كما جاء في تقرير أعدّه لمحطة الـ “LBCI”؛ المحطة التي ساهمت بصناعة التاريخ الجديد لكرة السلة اللبنانية والتي تحولت إلى منصة تشعر بالدونية المهنية و”الولدنة” في مقاربة الأحداث الكبرى.
حاول معدّ التقرير أن يبدو ذكياً ولمّاحا وخفيف الظل ولم يوفق سوى بإظهار غيرة أولياء نعمته من المتقدمين عليهم بأشواط، فسلّط الضوء على حضور شخصيات سياسية قواتية مشجعة لنادي الحكمة وإشهار رئيس الحكومة نواف سلام “إنحيازه” إلى النادي الرياضي.
إكتشف الزميل الألمعي في نهاية الربع الأول من القرن الحادي والعشرين أنّ الأحزاب، والنواب الحزبيين، يتحمسون لفريق دون آخر ويدعمونه أيضاً مرة بالمونة على متمولين ومرة بتمويل مباشر. في أي حال أن تستقطب الرياضة السياسيين أمر محمود.
ولأنّ حضرة الزميل نازل من كوكب يضع الرياضة في مكان ناءٍ جدًّا عن السياسة إستغرب أن يهتف جمهور الرياضي: “الله / الحريري / الطريق الجديدة” و”أبو بهاء وأبو بهاء” واستفظع أن يكون نواف سلام مكروهاً من جمهور “الحزب” رغم أنه لم يكن مرحباً به من جمهور المنارة، وأن يناصر نواب من “الكتائب” و”القوات” فريق الأشرفية. وبكل سماجة يسأل عن أحد الإعلاميين المشاكسين: “هيدا شو عم يعمل هون” ويسترجع من الأرشيف بيت قرّادي ليس في مصلحة اصطفافه الآني. وماذا عن اصطفافات رئيسه الأعلى ورئيسه الأدنى؟
لا الرياضة لم تمت.
صحيح أنّ الرياضة “مراية الوطن” كما جاء في التقرير “الملقلق”، وكثيرون يرون أنّ 90 بالمئة من مباريات الفرق اللبنانية، الدولية والمحلية، مرآة للوطن الآتي.
ختامًا لو كانت الـ LBCI الناقلة الحصرية لدوري كرة السلة، وكان يمكن أن تنال هذا الشرف في حزيران الفائت لو تمكنت من كسر رقم الـ 10670000 الذي دفعته الـ “MTV”،هل كان حضرة الزميل المتذاكي ليفجر موهبته دفعة واحدة في ريبورتاج سخيف موجّه من ولد نزق على الأرجح؟
ولو أن اللعبة حقاً ماتت، لماذا تسابق القناة لنقل مباريات منتخب لبنان لكرة السلة العام المقبل ومباريات السيدات حالياً في آسيا، ألم تمت اللعبة برأيهم؟

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us