الصائغ لـ”هنا لبنان”: المطلوب قرار لبناني حاسم ينهي الحالة الشاذة للسلاح!

في سياق ما يسود لبنان من ارتباك على المستويين السّياسيّ والإصلاحي، ومع توسّع مروحة مقاربة الموفد الأميركيّ الخاصّ توماس باراك، حول “بلاد الشام”، و”السلاح الثقيل” ثمة الكثير من التساؤلات الّتي تؤرق اللبنانيات واللبنانيين، وبالإستناد إلى إطلالة جيو-سياسية يعتبر الدّكتور زياد الصائغ المدير التّنفيذيّ لملتقى التّأثير المدنيّ أنّ “بروباغندا خبيثة تلاعبت بمضامين ما قاله باراك، إذ هو حتمًا قصد ما سيذهب إليه الشرق الأوسط من تسويةٍ مستدامة حتّى السّلام، مع تَكاملٍ إقتصاديّ، تُمثّلُ فيه المملكة العربيّة السّعوديّة الرّافعة المؤسّسة مع الولايات المُتّحدة الأميركيّة والاتحاد الأوروبي، وبالتالي لا إعادة نظر في جغرافيا الكيانات، وهذا وَهم إيراني – روسي وربما صيني، ولا إعادة نظرٍ في الهويات الوطنية، بل تثبيت لدُوَلٍ دستوريّةٍ تعني أهميّة التّعدديّة في المواطنة”، ويضيف الصائغ: “أما في ما يعنى بالتمييز بين السّلاح الثّقيل والمتوسّط وذاك الخفيف، فيشبه مهزلة شمال الليطاني وجنوب اللّيطاني.”
وإذ يستطرد الصائغ قائلاً: “إما دوْلَة ذات سيادةٍ كاملة، أو مراوغة ومناورة ومقايضة ومياعة، وهذه السمات الأربعة الأخيرة قاتلة” يقول: “القضيّة الأساس ليست لورقةٍ أميركية وردّ لبناني، بل لقرار دولي لبناني بإنهاء الحالة الشاذة لكلّ السّلاح غير الشّرعيّ دون إستثناء، وبناء إستراتيجيّة أمن قوميّ مع سياسة خارجيّة أساسها الحياد الإيجابي، وهنا بيت القصيد. ثم أين مجلس الوزراء من هذا كلّه، في فمي ماء!”.
أما عما إن كان حزب الله سيُسلّم سلاحه أم سينفجر الوضع الداخلي، يقول الصائغ: “ألا يكفي التهويل بالحرب الأهلية بخبث وكذب؟ السّلم الأهلي تحميه الدولة بسيادة ناجزة، وبتطبيق الدّستور، وبالتالي خروج إيران من الإقليم، وتقليم أظافر إسرائيل بصعودٍ نجم حلّ الدولتين، يؤشر إلى أنَّ لبنان بالإتّجاه الصّحيح لكننا نحتاج رجال ونساء دولة”.
مواضيع مماثلة للكاتب:
![]() الخارجية الأميركية تشيد بجهود لبنان وتطالب بخطوات إضافية | ![]() معوّض: التيار لم يقنع أحداً.. و”الحزب” وحيداً! | ![]() “الحزب” يعلق على الأحداث الأخيرة في سوريا |