محلّل سياسي لـ”هنا لبنان”: خطاب الرئيس عون قطع الطريق على الاجتهادات السياسية
بمناسبة عيد الجيش، وجّه رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون خطابًا وطنيًا شاملًا، حمَل في مضمونه تأكيدًا واضحًا على روحيّة خطاب القسَم، وتحديدًا ما يخصّ السيادة وحصرية السلاح.
الخطاب الذي وُصف بالأبرز منذ انتخابه، وضع النقاط على الحروف في واحدةٍ من أكثر القضايا حساسيةً في لبنان، إذ تحدث بصراحة عن “سلاح حزب الله”، في سابقةٍ لافتةٍ تُبرز معطًى سياسيًا جديدًا في المشهد المحلي.
وفي هذا الإطار، اعتبر الكاتب والمحلل السياسي وجدي العريضي في حديث لـ”هنا لبنان”، أن ما قاله الرئيس اليوم هو “الأهم بعد خطاب القسَم”، مضيفًا أن الإشارة المباشرة إلى “سلاح حزب الله” تحمل أبعادًا سياسيةً، خصوصًا في ظل الزخم الدولي المتصاعد حول هذا الملف، من خلال مواقف واضحة صدرت عن واشنطن، سواء عبر توماس باراك أو السفير الأميركي الجديد ميشال عيسى الخوري.
وأوضح العريضي أن عون قد أطلق من خلال كلمته “خريطة طريق كاملة” لمعالجة ملف السلاح، قاطعًا الطريق عن كل الاجتهادات والاستنتاجات والتأويلات، وعليه ووفق المعلومات فإنّ هذا الموضوع سيُطرح في مجلس الوزراء الثلاثاء المقبل للبحث والنقاش.
