مراد لـ”هنا لبنان”: خطاب الرئيس واضح وحازم ويضع الأمور في نصابها الوطني

اعتبر المحلل السياسي والأستاذ الجامعي علي مراد في حديث لـ”هنا لبنان” أنّ خطاب رئيس الجمهورية جوزاف عون يشكل محطة مفصلية في لحظة وطنية دقيقة، لما تضمنه من بنود واضحة ومباشرة تعبّر عن رؤية سيادية متكاملة تستند إلى مرجعية الدولة ومؤسساتها.
وأشار مراد إلى أنّ الخطاب أعاد التأكيد على ثوابت تشكل حجر الأساس لأي مشروع وطني جامع، منها وقف الاستهدافات الإسرائيلية، الانسحاب من النقاط الخمس، بسط سلطة الدولة، حصر السلاح بيد الدولة، وقد استخدم عبارة “سحب السلاح” وليس “تسليم” أو “نزع”، دعم الجيش، ترسيم الحدود، وحل الملفات العالقة التي تقوّض الاستقرار الداخلي.
ولفت إلى أنّ ما يميز الخطاب ليس مضمونه فقط، بل السياق الذي صدر فيه، والنبرة الهادئة والحازمة التي خاطب من خلالها جميع اللبنانيين من دون استثناء، والدعوة إلى الالتفاف حول الدولة ومؤسساتها وعلى رأسها الجيش باعتباره الضامن الوحيد للسيادة والاستقرار.
وأوضح أنّ خطاب الرئيس يؤكد على مرجعية الدولة، حيث تأتي المطالبة بحصر السلاح بيد الدولة من منطلق الحرص على الدفاع عن سيادة لبنان وحدوده، والتزام تطبيق الدستور والقوانين، وهو شرط أساسي لحماية الوطن من مخاطر الانقسام والاستنزاف.
وأكد أنّ الخطاب وضع الأمور في نصابها الوطني السليم بعيدًا عن المزايدات والانفعالات، ويفتح الباب أمام إعادة تكوين سياسي يليق بلبنان.
وأشار إلى أنه كان لافتًا التوجه المباشر والصادق في الخطاب إلى جمهور حزب الله، مع دعوة صريحة لأن يكون رهانهم على الدولة ومؤسساتها بوصفها الإطار الجامع والضامن الوحيد للمكتسبات والحقوق.
وختم بالقول إنّ المقاربة التي تضمنها الخطاب تشكل ركيزة للمرحلة المقبلة، لا سيما جلسة مجلس الوزراء القادمة، ومدخلاً لأي تسوية حقيقية، لأنها تنطلق من حق اللبنانيين في الأمن والكرامة، ومن ضرورة إنهاء زمن الحروب والتبعية، والانطلاق نحو مشروع بناء الدولة كالإطار الوحيد الجامع لكل اللبنانيين والحامي لمصالحهم وحقوقهم.
مواضيع مماثلة للكاتب:
![]() ميزة جديدة لمايكروسوفت.. تحكم كامل بجهاز الكمبيوتر من هاتفك الأندرويد | ![]() حرّ لا يُحتمل.. موجة قياسية تتجاوز 50 درجة في تركيا | ![]() للبيع.. إليكم ثمن نظارات تشرشل! |